[_العائد الأول_]

وين وين يابوعبدالعزيز..
والله أني زعلن عليك وشره شرهة كبر الفيصيلة ومعه عمارة الممكلة..
وين يابو الشباب مانشوفك ولاش وين الوعد ؟؟
أوريك أوريك تشوف

أهلا وسهلا الصمصام:
موضوع جميل جدا ولقد كفيت ووفيت..
هذا الموضوع شائك ويحتاج إلى من يدرسه بعمق اجتماعي مؤصل حتى نتلمس أسباب التغير في الشكل عند ثقافتنا المحلية..
فمثلا ندرس قضية الفرض الإجتماعي على مثل هذا الفعل وقضية متابعة المغلوب الغالب عند ابن خلدون وكذلك العولمة وسيطرتها والإعلام كذلك أما ضعف الوازع الديني فهو من الأسباب ولكني أعتقد أنه من أقلها؟؟
والدليل على ذلك هو أن الشخص الذي تجده قبل سنوات يشنع على من اشترى جوال البلوتووث أواستقطب التلفاز أو حرم الصورة تجده وقد اقتناه مع أن دينه هو هو لم يتغير؟؟
ياترى هل رأيه في حكم البلوتوث تغير من منطلق ديني بحت ؟؟
أنا أقول لا وإنما العالم الخارجي لهذا الشخص فرض عليه ممارسة هذا الشيء أو غيرها من الأسباب غير الوازع الديني المجرد من كل عاطفة..
فهذه الإشكالية يجب أن تدرس من نواحي لأن قضية اقتراف الممنوع _سواء كان دينيا أم اجتماعيا_ لها أرضية من ناحية الممارسة والعادة والتهويل من قبل البيئة فتجد في ثقافتنا إلغاء جانب الأولويات حتى في المعاصي؟؟
فتهويل الذنب ليس لأجل عظمه ولكن لأجل أن ثقافتنا المحلية فرضت علينا عظمة اقترافه !!
وأكبر تجل لهذه القضية هي مسألة سماع الغناء والغيبة
فتجد الناس يشنعون على الذي يسمع الغناء مع أن المسألة لو كانت ذنبا فإنها لاتعدو أن تكون من الصغائر ومع ذلك صاغ المجتمع في عقلنا اللاشعوري عظمة اقترافه ولايفعل ذلك إلا من مسخ قلبه من الدين أما مسألة الغيبة فهي من الكبائر ومع ذلك اعتاد الناس على ممارسة هذه المعصية لتعودنا عليها ولعدم تهويل المجتمع لها وغيرها من الأسباب ..
والعجيب أن الغناء لايسمعه إلاالفساق وإذا سُمِعَ أن شخصا سمعه من الملتزمين فإن النفوس تنظر إليه نظر من يتمنى البطش به!!
أما الغيبة فيقترفها الناس جميعا الملتزم وغير الملتزم ومع ذلك فإن الأمر في هذه المسألة عادي جدا؟؟

تحياتي..
محبك:
العايد الأول