التركوازي
بارك الله فيك .
وأعادك الله إلى ما كنت وأفضل .
جميل بأن يشعر الشخص بالذنب والتقصير .
وهذه بداية التوبة والتوفيق والفلاح بإذن الله .
كثير من الناس يأتيه فتور وبرود في الإلتزام لكن لا يمكث طويلاً إلا ويؤنبه ضميره ويرجع إلى ربه ويستغفر .
والبعض يستمر في فتوره حتى ينتكس عن إلتزامه .
وأنت إن شاء الله من الصنف الأول الذي أنبه ضميره ورجع واستغفر .
أقول
من أهم الأشياء أنك لا تعتبر نفسك منتكساً فأنت من الملتزمين وأتاك بعض الفتور وترجع بل رجعت إلى أقوى مما كنت .
وعليك بالرفقة الصالحة والرجوع إلى أصدقائك السابقين .
وكذلك عليك بالدعاء والدعاء بالثبات وأكثر من دعاء ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) . وخاصة في السجود لأنه من أقرب مواطن الإستجابة .
وحاول أن لا تجلس لوحدك وخاصة في البيت لأن الشخص إذا خلا بنفسه يأتيه الشيطان وييسر له المعصية إما بالإنترنت وإما بمشاهدة التلفاز وغيره .
واعلم أن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
ولا تنظر إلى كلام المثبطين الذين يقولون من الصعب الرجوع إلى ما كنت وهؤلاء أعتبرهم جهلة وسذج . أياً كان هم مع تقديري لهم .
ويا أخي الفاضل هي توبة صادقة واستغفار وإن شاء الله تجب كل الذنوب الماضية واستفد من الفترة الماضية حتى تحذر وتبتعد من الأشياء التي سببت لك الفتور .
أخيراً .
الله سبحانه وتعالى غفور رحيم تواب كريم . يغفر الذنوب ويسامح عن الزلات والهفوات
فعد إلى ربك بنية صادقة . وسوف يعينك الله جل وعلى على الرجوع إلى ما كنت وأفضل إن شاء الله .
وأرجوا أن يتقبل الله ما دعونا لك بالثبات والتوفيق بالدنيا والآخرة .
ا ل ش ا م خ
__________________
إهداء من الأخ الغالي والعزيز : عاشق بريدة
|