أخي الكريم ، أن من المزايا التي خص الله بها هذا الدين ، أنه دين حيوي لا عسر فيه و لا مشقة ، وهو إلى ذلك يتناول الجميع و يعتني بالجميع ، فكان على الجميع أن يعتنوا به ، لا أريد الإضافة إلى ما ذكرتَه مشكوراً ..
و لكن أقول ينبغي للبعض أن يقول : مستعدين لخدمة الدين بصمتنا و سكوتنا و كف شرنا على الناس ، فهناك من ينطبق عليه تلك المقولة [ ليتها لم تزنِ و لم تتصدق ] و ذلك من خلال أفعال أو أقوال غير منضبطة ..
إن معنى خدمة الدين شامل لكل شيء - صغر أو كبر - فبالإبتسامة تنصر دينك ، و بالعفو ، و بصفاء القلب ، و ملازمة البذل ، و مجالات لا تتعد و لا تنحصر ، و هذا من فضل الله الواسع علينا ..
أشير إلى مهمة يجب أن ينبه إليها ، وهي أن لكل إنسان طاقاته الفردية و قدراته الخاصة ، فليسعى لاكتشافها ، و تذليلها لخدمة دينه ، و سيرى من الفتوحات التي لم تخطر بباله ، و هذا مشهود ..
و لكن النيةَ النية ، و الإخلاصَ الإخلاصَ .
شكراً أيها الكريم ..