قصاصة من جريدة الرياض أخوي تروكي
الثلاثاء 18المحرم 1428هـ - 6 فبراير 2007م - العدد 14107
نقص الأدوية في المستوصفات والمراكز الصحية
ناصر الحجيلان
يعاني عدد من المراكز الصحية المنتشرة في بعض المحافظات والمدن والقرى من النقص الحاد في بعض الأدوية الضرورية. ومن تلك المحافظات التي يؤكد عدد من المرضى معاناتهم في الحصول على الأدوية فيها محافظة القويعية القريبة من الرياض.
والأدوية المهمة التي تنقص تلك المراكز الصحية والمستوصفات وبعض المستشفيات منذ فترة ليست قصيرة هي أدوية مرض السكري (مثل Diatap. 5mg)، وأدوية الكحة، ومضادات الحساسية (مثل Histop)، وطوارد البلغم، وموسعات الشعب الهوائية، وغيرها من الأدوية الأساسية التي يحتاجها الناس حتى في الرعاية الأولية.
جدير بالذكر أن أغلب الأمراض التي يمر بها الناس بما فيهم الأطفال هذه الأيام لها علاقة بالبرد وما يترتب عليه من أزمات وأمراض يحتاج فيها الناس -وبخاصة في تلك الأماكن- إلى هذه العلاجات ربما بصورة أكثر من غيرها من الأدوية.
يضاف إلى ذلك أن بعض المراكز الصحية كذلك لا تتوافر فيها بعض التطعيمات الوقائية مثل التطعيمات ضد الحمى الشوكية والأنفلونزا. ويبدو أن المشكلة تعود إلى الجهة المسؤولة عن توزيع الأدوية؛ فهناك بعض المراكز في قرى أخرى توجد فيها تلك التطعيمات. فعلى سبيل المثال، يفيد بعض المراجعين أن هناك نقصًا شديدًا في مركز "لبخة" لتلك التطعيمات، في حين توجد هذه التطعيمات في مركز آخر على بعد سبعة عشر كيلا من هذا المركز، وهو مركز "الحويثة" . ويبدو أن السبب يعود إلى أن المركز الصحي الأخير يتبع محافظة أخرى؛ مما يجعل البعض يتوقع أن الخلل في شح الأدوية أو عدم وجودها مقصور على المراكز التابعة لمحافظة القويعية بشكل أكبر من سواها.
ومن المتوقع أن وزارة الصحة يهمها تقديم العلاج للمرضى وتوفير الأدوية اللازمة في جميع المراكز الصحية والمستوصفات التابعة لها؛ ولكن قد توجد معوقات إدارية -في إدارة الشؤون الصحية في بعض المحافظات والمدن والمناطق- تجعل من توفير الخدمات الصحية اللازمة أمرًا غير متيسر.
ومما يمكن الإشارة إليه أن ترك المراجعين من المرضى بدون أدوية وبدون إرشادهم أو تحويلهم إلى مراكز أو مستوصفات أخرى قريبة منهم يعتبر خطأ ينبغي أن تلتفت إليه وزارة الصحة وتعمل على إصلاحه بالسرعة الكافية، لكي لا يترتب على ذلك مضاعفات وأمراض أخرى تصيب الناس جراء تقصير بعض المسؤولين في إيصال الأدوية. وهي أدوية خسرت عليها الدولة الملايين وسعت إلى توفيرها عن طريق وزارة الصحة؛ والمؤلم في الأمر أن تلك الأدوية في النهاية لا تصل إلى المرضى الذين يحتاجونها!
ونتمنى من وزارة الصحة أن تعطي أولوية للقرى والمدن الصغيرة في توفير الأدوية، وبخاصة إذا علمنا أن الناس في تلك القرى البعيدة ليس أمامهم اختيارات أخرى لمواجهة نقص الأدوية كما هو الحال في المدن الكبرى.
لك تحياتي
أخوي تروكي