هوطان !!!!
يا أنا ضحكت من قلب
صدقت , فهم أضل من الكبش والشاة : { إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل }
لكن عذري أنني أردت أن يكونا ( قربانا ) مباحا من بهيمة الأنعام .
********
الفارس الملثم :
بالمناسبة فالذي أوردته وجهة نظر لا لي بل أنا أسجل في هذا الموضوع وجهات النظر التي يجدر تأملها لقرب احتمالها
قد طرحتَ سؤالين وجدتُهما ذكيين ذكاءً استثنائيا ! قدّمتهما بروح المتواضع لله درّ أخلاقك .
وأما عن سؤالك الأول :
فامتناعهم عن المشاركة يعني النكبة عينها للحزب , ولأمريكا قبله !الحكم على الدولة بالانهيار , وعلى الحزب بالنبذ الاجتماعي والرسمي .
ذلك لأن في امتناعهم لهذا المبرر السيء رسالتين بالغتي السوء :
1) رسالة مفادها أن أمريكا تواجه الانهيار مواجهة لا يمكن تداركها !
ولك أن تتصور أثر هذا على الاستثمارات ورؤوس الأموال ( المحلية ) و ( الأجنبية ), وعلى الصفقات الخارجية والداخلية , وعلى عموم الحركة الاقتصادية هناك .
ولك أيضا أن تتصور أثر هذا على معنويات كل العاملين في القطاعات القيادية الحكومية , والقطاعات الحيوية كالجيش والشرط , بل والقطاعات كلها , وعلى نفس كل مواطن أمريكي سيعيش بروح الإحباط والترقب بدل الفكر والجهد المنتج
إنها الرسالة التي لو حدثت سارعت بقطار الأمريكيين إلى الهاوية بسرعته القصوى , وهو الأمر الذي لا يريده الديموقراطيون لبلدهم , ولا يرضى أصحاب القرار ولا الشعب أن يكونوا سببا رئيسا فيه
2) رسالة أخرى مفادها أن الحزب الديموقراطي بدل المنافسة في خدمة ( الوطن ) والعمل الجاد في تدارك الأزمة , قد باع أمريكا للمجهول الأسود , وكتفى بفرجة الشامت المتخلي عن واجب الاستماتة للوطن .
ولك أن تتصور ردة الفعل الرسمية والجماهيرية على هذا التصرف الذي تبريره سيكون أقبح من فعل من وجهة نظر كل أمريكي ؛ لأن البلد في أزمة تحتم التنافس على انتشاله من المأزق بدل التخلي عنه , والاكتفاء بحال المتفرج الشامت , من حزب ظل عمره يقتات من مصالح هذا البلد .
هذا من دوافع الديموقراطيين للمشاركة .
فمشاركة الديموقراطيين ( واجب ) شرفي أمام مواطنيهم والمؤسسات الرسمية , وحفظ لمصداقية يحتاجونها في الدورات القادمة , بعد استقرار أمريكا على أية حال كانت .
وأما عن السؤال الآخر :
فأوباما , وهيلاري لو علما أنهما لن يحصلا إلا على الشهرة التي تنفعهما مستقبلا لكفاهما دافعا للمشاركة بالمهزلة , كيف وهما يدركان مغزى الحزب من ترشيحهما , لكنهما يشعران بإمكانية الفوز بالرئاسة في هذا الظرف الاستثنائي مهما كان هدف الحزب ذاته .
إن لهما أيضا مطامحهما الخاصة .
شكرا لك
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
|