مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 31-05-2008, 01:53 AM   #2
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أستاذي بريماكس :

صدقت وأنا معك فيما قلت , فكله حق - والله أعلم -

سألتني سؤالين
أحدهما :عن فهمي لمصطلح ( الداعية ) ماذا يعني ؟
وجواب هذا يسير يؤخذ من قول الحكيم الخبير سبحانه :
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِين }
الداعي إلى الله هو : ( كل مسلم يبلّغ أحكام الإسلام للناس ويعلمهم إياها ويحثهم على العمل بها )
ورؤوس الدعاة هم الأنبياء – عليهم السلام - ثم أصحابهم ثم العلماء , يليهم من ساروا على ( منهج ) الأنبياء عليهم سلام الله تعالى .

إن في الآية السابقة بيان أن هذا المنهج الذي سلكه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو السبيل الوحيد للدعوة , له ولكل من تبعه ممن أراد أن يدعو إلى الله من بعده إلى يوم القيامة .
وسبيل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – في الدعوة ليس فيها استخدام وسائل هي من المتشابه !
أما هذه الأعمال التي يقوم بها الإخوة المنشدون من مشابهة المطربين الفساق بطريقة الوقوف والأداء والتمايل , وأخيرا باستخدام المؤثرات , أمر أقل ما يقال فيه إنه من المتشابه , وإلا فلا أعلم من علمائنا الكبار واحدا يجيز هذه الأفعال أما أداء النشيد بعيدا عن هذه الحركات والمؤثرات , فمن العلماء من يرى أنه لا يجوز , وتزيد حرمته عندهم أن يجعل وسيلة للتقرب إلى الله أو الدعوة في مشابهة المنشدين للصوفيين بأهازيجهم ..
فهل نجد في أنفسنا قدرة على وصف المنشدين بأنهم ( دعاة ) وهم على هذه الحال من الخوض بالمتشابه , فلئن وصفناهم بهذا فكأننا قلنا : إنهم على منهج المصطفى وهم داخلون بمن عنتهم الآية السابقة .

لا أستسيغ هذا

أما عن كونهم يعملون خيرا من مثل إيجاد البديل عن الأغاني للشباب , فهذا ليس كافيا لوصفهم بالدعاة
لأنه حتى الخباز الذي يوجد بديلا للناس عن الطعام المحرم سيكون من الدعة !

أستثني من هذا منشدا يؤدي أناشيد في تعليم علوم الشريعة أو أناشيد زهدية أو فيها أمر بمعروف ونهي عن منكر , كما كان الدكتور عبد العزيز الأحمد ينشد , فهذا الذي لا أستشكل أن يوصف إنشاده بأنه دعوة
أما إحياء أمسيات الأناشيد لإمتاع الجماهير بالطرب , أو تلبية دعوات المناسبات المدنية , أو أناشيد الرحلات والقنص , أو ما شابهها , فليست سوى لهو مباح ليس غير
أما لو خالطها شيء من المحاذير المعروفة كالتكسر وتمييع الصوت وما شابه , فهذا حرام كما نص عليه علماؤنا الثقات


وسؤالك الثاني : هل أعد المنشد داعية لو أنشد لحفلات الخير بالمجان ؟
جواب هذا : أني عن نفسي لا أعد أي منشد داعية أبدا , حتى لو أحيا ما أحيا من الحفلات تطوعا , سواء أبو عابد الفاضل وغيره من الإخوة الكرام !
إلا بشرط يجعلني ( لا أجد في نفسي اعتراضا ) على أحد وصف منشدا بأنه داعية , وهو أن كون الشعر الذي ينشد في تعليم أحكام الشريعة أو التزهيد أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ونحو هذا
مع مافي نفسي من ثلاثة أمور :
أحدها كون علماء أجلاء معتبرين أفتوا بحرمة هذا الإنشاد ( الدعوي ) كله .
وثانيها كون الإنشاد من أصله مهنة ( وضيعة ) يترفع عنها ذوي الوجاهة , والدعاة إلى الله , وكل العصور المفضلة مضت ولم يمتهن الإنشاد كريم قوم !
والثالث كون الإنشاد يخدم من جهة ويهدم من جهة أخرى ! ( وسأكتب بيان هذا في تعقيب موجز آخر إن شاء الله تعالى )
وهذه الثلاثة ما أوجزتها بكون هذا الإنشاد من المتشابه فكيف يعد وسيلة دعوة ؟!

********

إخويّ الفاضلين بريماكس و MOOJ
ما ذكرتما من فضل الأخ المساعد , ومشاركته التطوعية في حفلات الخير حبا في الخير , مما يثلج الصدر , فجزاه الله خيرا
هذا يضاف لما أعلم من دماثة خلقه , وحيائه الجم
زاده الله فضلا , وأَحبه
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل