|
المشكلة يا أختي الفاضلة ليس فيما ذكرتي فقط
فالمشهد معروض أمامنا والممثلين معروفين
لكن المصيبة من يأتي و(يشرعن) هذا الفساد
المشكلة بمن يجعل الدين (أفيون) ليخدر فيه الشعب وينسيه حقوقه ويسلب منه كرامته
المشكلة عندما يتشرب المواطن منذ ولادته حليب العنصرية والطائفية الغبية ويتربى عليها
ليصبح أداة في تكريس الإستبداد
المشكلة عندما تقلب مفاهيم العدل والمساواة الى مفاهيم الغرض منه محاربة الدين والأخلاق
المشكلة عندما يختصر مفهوم الفكر بالزندقة والإنحلال والإلحاد ويربى عليها هذا الجيل
خوفا من ان يطرح الأسئلة التي يراد لها أن تظل دون إجوبة
المشكلة عندما تقلب موازين المعروف والمنكر وتصبح اصغر الذنوب اكبرها
واكبر الذنوب اصغرها
أنه لم السخرية بالدين والعقل والأخلاق وكل ما يمكن ان يعقلة الإنسان من قوانين انسانية
عندما يطارد اصغر الناس ويحاسب ويعاقب , ثم تشرب على جثته انخاب النصر والعزة
والتمكين باسلوب( كوميدي )
ويترك من يسرق اموال الناس وكرامتهم وانسانيتهم ويجعل محاسبتهم زعزعة لأمن واستقرار
الوطن
المشكلة عندما يصبح الإعلام مسرح تقام علية مسرحيات الخداع مصحوبة بالموسيقى والرقص
على هموم الناس ومشاكلهم .
أخيرا أعذروني ان كنت قسوت على الوطن
ولكن حسبي أنني اريد له الخير والتقدم والإزدهار
ومثل ماقال الشاعر :
لا تعذليني ان كشفت مواجعي
وجه الحقيقة ماعليه نقاب
فتحملي غضبي الجميل فربما
ثارت على امر السماء هضابُ
فإذا صرخت بوجه من احببتهم
فلكي يعيش الحب والأحبابُ
واذا قسوت على العروبة مرة ً
فلقد تضيق بكحلها الإهدابُ !
فلربما تجد العروبة نفسها ..
ويضئ في قلب الظلام شهابُ !
شكرا لكم
|