 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها ثائر بن ثائر |
 |
|
|
|
|
|
|
أبو العباس مقال راقي وجميل أشكرك من الأعماق ...
في نظري أننا في حاجة ملحة في هذا العصر إلى فهم الأسلام فهما شموليا قائم على استقراء جزءياته وكلياته كي نتوصل إلى فهم حقائق هذا الدين الرباني الخالد ونقوم بعولمتها إلى ملايين البشر الغارقين في ظلمات التيه !!!
فنحن في هذا العصر الذي طغى فيه النظر المادي للحياة و الأنسان وجعلت قيمة هذا الإنسان قيمة استهلاكية نفعية مصلحية يتعامل معه لأجل المنفعة (= مالية أو جنسية ) فهي نظرة موغلة في التعاقدية وتحقيق اللذة الجنسية وصدر هذه المفاهيم الغربية التي تقضي على الناس إلى عموم المسلمين ولك أن تنظر إلى الواقع فتحكم ، أقول فنحن في حاجة ماسة إلى إبراز قيمة الإنسان كقيمة سامية أخلاقية تتجاوز الحس والمادة عن طريق الإيمان بالماوراءيات (= اليوم الآخر ) وإبراز العلاقات التراحمية بين المسلمين مع أنفسهم ومع غيرهم القائمة على الاخوة الإسلامية والإنسنية فيرتفع المسلم عن النظرة المادية البحتة إلى سمو الروح والقيم والأهداف ونحوها ...
وكذلك القول في مصدرية المعرفة فنحن في حاجة إلى بث المفاهيم الإسلامية في اكتساب المعرفة والتي تاهت فيها البشرية وما زال الغرب قائم على نظرة أحادية بائسة في هذا المجال وذلك عندما كفروا بهذا الدين وعندما قصرنا في بث المفاهيم الشمولية الإسلامية !
هناك العديد من حقائق هذا الدين التي تحار فيها العقول ولا تحيلها أتت لاستنارة البشرية بنورها لا بد من إعمال النظر العقلي والاستقرائي للنصوص تمثل قاعدة للمسلم في النظر للحياة والكون والإنسان يحيى فيها المسلمون في نعيم الثبات والطمأنينة !!
لكن أين المبرزون لها ؟؟؟
خاص الود: ثائر بن ثائر
|
|
 |
|
 |
|
أخي : ثائر بن ثائر .
أشكر لك تعقيبك الرائع .
وفعلاً نحن بحاجة إلى فهم الإسلام ، ومشكلة هؤلاء أنهم يريدون فهم هذا الإسلام عبر الفلسفات الغربيّة أو الشرقيّة ، وهيهات أن يفهم الإسلام إلا من الإسلام ، وهيهات أن يفهم الإسلام إلا كما فهمه من نزل عليهم الإسلام ، أما أن يبتدع البعض دينًا آخرًا ( إنسانيّا ) ثم يكرهون الإسلام عليه ويدعون أنه هو الإسلام فهذا هو الضلال المبين ، وهو ما نعانيه من مثقفي (!) عصرنا .
فهم الإسلام لا يكون إلا بالخطاب الإسلامي الشمولي ، فكم كرر القرآن التوحيد من مرّة وجعله هو القضيّة الكبرى في الإسلام والكفر وفي القتال والسلم ... الخ فهذا التوحيد أبرز الإسلام أهميته بل جعله أوّل الأولويّات ، فحينما يقلل كاتب ما من شأنه ويجعل الإسلام مادةً أو قانونًا كقوانين أوربه أهم مهمّات الإسلام السلم والتعايش ، أو احترام حريّة الإنسان ... الخ هذا الهذيان الذي منبعه من الانهزاميّة المقيتة = فلا نظن في هذا الكاتب وأضرابه خيرًا ..
والعجيب أنّه لو تدبر المرء لرأى أن الله هو الذي أنزل هذا الشرع كاملاً بهذه الصورة ( التي يظن الظان لأول وهلة أن الغربيين يرونها وحشيّة دمويّة ) والله أعلم منّا بتركيبة النفس البشريّة وتعقيداتها ، وأدرى سبحانه بما يكون من مخترعات حين أنزل هذا التشريع = فلماذا مع هذا كلّه نتفيهق ونتشدّق مدّعين أن الشريعة قبل 1400سنة لا تصلح أن تعرض للغربي بنفس تلك الصورة !!! ومع يقيننا أن القلوب بيد الله عز وجل وأنه هو إن شاء هداهم وإن شاء أضلهم ، وأنه سبحانه قال ( إن تنصروا الله ينصركم ) فعلّق النصر بطاعته وتتبع أوامره ، فليتأمّل المغيبون !
كرّةً أخرى أشكر لك أخي : ثائر . على ما سطرته يمينك ..
أبو العباس