و حتى في الدراسة ، لو كانت الفتاة تدرس أقل مما يدرسه الشاب لكان الأمر أهون بكثير مما نراه اليوم من تزايد أعداتد العانسات ، و تأخر الزواج ، و حرمات الفتاة عدة سنوات من تحقيق الحلم الذي تشعر به كل أنثى وهو ( الأمومة ) ..
ثم أعود لتأكيد ما تفضلتَ به من تقليص لعدد الساعات ، للتفرغ ذلك الأم المعلمة لتعليم و تربية أولادها ، و القيام على شؤون بيتها ، و في هذا فسح للمجال أمام الأخوات الأخريات للعمل ، أو أن تمكن المرأة المعلمة من التقاعد في وقتٍ مبكر ، ليشبع أبناؤها بالحنان و العطف الذي لا يمكن أن يحصل إلا بالقرب منها ..
و هنا أمر ثالث ، وهو تلك القضية المؤسفة في بلادنا ، و التي أصبحت أمراً معتاداً لكثرة تكرره في وسائل الإعلام المتنوعة ، وهو حركة النقل للمعلمات ، و حالة المعلمات في المناطق النائية التي لا يستسيغ الذهاب إليها الرجال فضلاً عن النساء ، و هناك سوء في الترتيب و عدم جدية في تحري الدقة في حركات التعيين ، و هناك حقوق و حقوق مهضومة للمرأة المظلومة ..
بوركتَ يا أبا سُليمان ..