..
يجب أن أنبه إلى أمور هنا :
أولا : السكن خارج البيت للمتزوج لا يعني العقوق ، و هذا ليس بالضرورة ، فهناك من سكن خارج بيت أهله بعد زواجه ، و رؤي منه البر أكثر ممن يسكن مع أمه .
ثانياً : بعض الأخوة يلجأ عن حسن نية إلى إرغام زوجته على السكن مع أهله ، ظانا أنه قد فاز بالبر بأهله ، و لكن هذا في الحقيقة قد أجحف في حق الزوجة إذا لم يسعى لإقناعها ، فهي تريد قسطا من التمتع بالخصوصية التي تحظى بها مثيلاتها من الزوجات الأخريات ..
ثالثاً : في السابق درج الأمر على إحداث غرفة جديدة في فناء المنزل للمتزوج حديثاً ، و ما ذاكـ إلا لبساطة العيش ، و قلة ذات اليد أحياناً ، فلهذا الأمر أسبابه ، فهناك من يقوم على سؤون أهله ، كأن يكون هو أكبرهم أو الولي على أهله و القائم على حوائجهم ..
رابعاً : أقول من يستطيع أن يسكن مع أهله و عند والديه أو أحدهما ، و يُقنع زوجته بذلك فهو على خير كثير ، و المسألة قد تحتاج إلى إقناع للزوجة بشأن هذا الأمر ، و هذا على افتراض أن لديهن اعتراض على مبدأ ذلك الأمر ، و إلا فقد علمنا مما سبق من الردود أن بعضهن لا تكترث كثيراً لمسألة الاستقلالية في السكن .
و شكراً للأستاذ سامي ..
|