بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 000 وبعد :
إخوتي أقدم لكم بعضا من الألفاظ التي ندعوا بها دون أن نلقي لها بالاً ، فأتيت بأبرزها من كتاب [ الاعتداء في الدعاء] لـ/محمد الفيفي عضو الدعوة في وزارة الشؤون الإسلامية
قول بعضهم ((في السماء ملكك ، وفي الأرض سلطانك ، وفي البحر عظمتك..)).
أجابت اللجنة :
أما العبارة المذكورة في السؤال فتركها أولى ؛ لأن فيها إيهاماً فقد يظن منها البعض تخصيص الملك بالسماء فقط ، أو سلطانه في الأرض فقط ، وهكذا .
وعظمة الله وملكهـ وسلطانهـ عام .ا.هـ (بتصرف يسير)
قول بعضهم (( يامن لا تراهـ العيون ، ولا تخالطهـ الظنون ، ولا يصفه الواصفون ...)).
جاءت هذه الرواية عند الطبراني وفيها عنعنة هشيم وهو مدلّس ، وشيخ الطبراني يعقوب إسحاق ، قال الهيثمي : لم اعرفه . السلسلة الضعيفة 10/128
قال ابن عثيمين : هذه أسجاع غير واردة ، والجملة الأولى ((يا من لا تراه العيون))إن أراد في الآخرة أو مطلقا فخطأ مخالف لما دل عليه الكتاب و السنة وإجماع السلف ، وإن أراد في الدنيا فإن الله تعالى يثنى عليه بالصفات الدالة على الكمال والإثبات لا بالصفات السلبية . وهذا من ديدن أهل التعطيل .
فعليكـ بالوارد ، ودع عنك الشوارد .ا.هـ(بتصرف)
وقال العلامة الفوزان عن هذا الدعاء : ((لا يصفه الواصفون)) في هذه الجملة نظرٌ ظاهرٌ ؛ لأن الله سبحانهـ يوصف بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وربما يكون هذا اللفظ منقول عن نفاة الصفات . المنتقى 1/49(بتصرف)
قول بعضهم (( يامن أمرهـ بين الكاف والنون )).
قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية : وبهذه المناسبة أود أن أنبه على كلمة دارجة عند العوام حيث يقولون (يا من أمره بين الكاف والنون) وهذا غلط عظيم ، والصواب : (يا من أمره بعد الكاف والنون) فالأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون . اهـ.(بتصرف)
قول بعضهم ((يافرديا صمد)).
وقد جاء في الحديث (( أشهد انك فرد أحد صمد )) قال عنه البيهقي : اسناد الحديث ليس بالقوي (انظر الأسماء والصفات للبيهقي : 116 ،117
وقد سئل العلامة الفوزان :هل يوصف الله بالقدم ؟ وهل الفرد من أسماء الله؟
الجواب : ليس من أسماء الله تعالى القديم ، وإنما من أسمائه الأول ، وكذلك ليس من أسمائه الفرد , وإنما من أسمائه الواحد الأحد ؛ فلا يجوز أن يقال : يا قديم ! أو : يا فرد ! ... (المنتقى 1/27).(بتصرف)
قول بعضهم (( اللهم عليك باليهود ومن هاودهم )) .
قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط ص240:المهاودة : الموادعة والمصالحة والممايلة .اهـ .
قلت (المؤلف): وهذه من أعظم الرزايا أن يدعو بعضهم بمثل هذا الدعاء ولا يعلم معناهـ .
*وقد سئل العلامة الفوزان عن ذلك فأجاب : هاودهم بمعنى المصالحة ، واليهود يجوز معهم الصلح ، إذا كان في مصلحة للمسلمين , كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذا هو الحق ، أما كلمة (هاودهم) معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل في هذا . (شريط (4) وجه(ب) من شرح الحموية 4/11/1424هــ) .(بتصرف)
قلت:ويشمل هذا الدعاء كل حكام المسلمين الذين صالحوا اليهود قديماً وحديثاً ، فتأمل أيها اللبيب .اهـ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته