مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 10-06-2008, 02:57 PM   #9
يرموك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 206
أحسنت لا أحسنت واحدةً، ولا أكتمك أني حين فتحتُ المقال توقعته " منقولا " مثل حال الموضوعات التي تعج بها كثير من المواقع ..

إن اكتساح العولمة للعالم بأسره ومنهم العالم الإسلامي؛ يوجب علينا إعادة النظر في قضايا التربية خصوصًا ؛ فالحقبة السابقة كانت البيئة فيها محصورة، يندر أن يكون هناك تأثير خارجي، أما اليوم فالأمر مختلف تماما، وهو ما نراه في واقعنا.
ولذلك ؛ انقلبت الموازين في كثير من مواطن مجتمعنا المسلم، ولعل المتابع للعملية التربوية يلحظ ذلك، ومن كان يظن يومًا أن الطفل صاحب الست والخمس يحفظ لاعبي منتخب البرازيل ؟!

لم يغفل النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ونفسي الدور الكبير جدا الذي يقوم به الوالدان، وقد أشار إلى ذلك فقال " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " وإذا تأملتَ الواقع تجد أن كثيرا من الأبناء فيهم الشبه من شتى النواحي بآبائهم.
ولذلك جاءت الآيات والأحاديث مصرحة بل ومتوعدة -أحيانًا- على ضرورة الاهتمام والتنشئة كما ذكرتَ ..

الحياة المادية وصعوبتها تجعل الاهتمام بالأبناء أضعف، وليس ذلك مني في مقام الموافقة، بل في مقام تقرير هذا الأمر، وإذا كان الأب يخرج في الصباح ويعود في المساء فلن يكون له تأثير على أبناءه، والغالب - بظني - أن الأبناء يتأثرون في هذه الحالة من " الشارع " تأثرًا كبيرا ، وإذا كان الطفل يتأثر به مع وجود والده إلى جانبه؛ فكيف سيكون الأمر حين يُعدم الأب ؟!

ختاما، أنا أحب لغة الفأل كثيرا ، ومتفائل - ولله الحمد - في الجيل القادم، وأطمع أنه سيكون جيلاً من أفضل الأجيال بحول الله، لعل من أهم أسباب ذلك؛ التبصّر الموجود الآن من الآباء، وكثير من لاآباء اليوم على قدر كبير من الثقافة التربوية والحمد لله.

وبظني أن الذي يقيس هذا الجيل على الجيل السابق مجحفٌ كثيرًا، إذا ما لاحظنا الفوارق التي تجعل البون بينهما شاسعا؛ فالمؤثرات الخارجية في السابق لا تكاد توجد،أما الآن فإن الشر في متناول اليد، وتجد مع ذلك شبابًا أخيارا نذروا أنفسهم لخدمة الأمة ، بحقظ القرآن وطلب العلم والعكوف على الجدية ... وكل هذا يبشر بخير كبير ولله الحمد.

بورك فيك عزيزي الفاضل حامل الراية، وأرجو أن تكثرَ هذه المواضيع في القابلات.
يرموك غير متصل