الأخ :
بريمس
أشكر لك مرورك وتعقيبك ..
أما بشأن قول ( الحكمة ضالة المؤمن .. الخ ) فهذا محمول على ما يأتي من الحق على لسان المبطل كما في حديث إبليس ( صدقك وهو كذوب ) وهو مفارق لمن تطلّب الحق في الضلال ! وإلا فنحن نعلم أنّ التوراة فيها كثير من الحق والهدى فلم نهى النبي عمر بن الخطاب عن قراءتها إلا لأن الباطل يغلب وربما يفتن عن طريق الهدى .
وهذا داخل أيضًا في باب ( سد الذرائع ) وباب ( الوسائل تأخذ حكم المقاصد ) فإذا كان القصد إيجاد بنية ثقافيّة واسعة وجب أن تكون الوسائل لإيجاد هذه البنية صحيحة مشروعة .
أما بشأن الأخذ بالصحيح وترك السقيم فالمشكلة يا أخي أن جل من يتولّج في هذا الولج لا يعرف الصحيح من السقيم ؛ بمعنى أنّه لم يُوجد البنية الشرعيّة الشاملة لجميع المشاكل الفلسفية والفكريّة " وقد أشرت إلى هذا في المقال " ، فهو يظن أنه عرف الصحيح من الفاسد والذي دلّه على صحّة الصحيح وفساد الفاسد إنما هو هذه الكتب وليس البنية الفكريّة الشرعيّة السابقة ! .
والسؤال الذي ينبغي أن يعنى به : كيف نوجد البنية الفكريّة الشرعية الشاملة ؟؟
شاكرًا لك مرورك مرّة أخرى
__________________
هل تريد أن تكون كاتبًا متميزا ؟ هل تريد مكانًا تتعلم فيه الكتابة ، تكتب فيصحح لك متخصصون في اللغة والأدب ؟ هل تجهل طرق تعلم الكتابة ؟
www.ahlalloghah.com
|