"أبو إبراهيم" ... خلا بها ، فهل يفعلها ؟
..... كانت حال "أبو إبراهيم" بين كل شهر أو شهرين ، يذهب من قريته إلى قرية أقاربه ليلتقي بهم ويعود مرةً أخرى ليُكمل عمله في كسب رزقه من شراء وبيع الماشية من الإبل والبقر والغنم ، كان يعلو محياه الصلاح والشهامة والرجولة ، و من كثرة تردده بين الأهالي عُرف .. وفي يوم من الأيام وبينما هو يخرج من القرية إلى الأخرى وبعد أن أعطاها ظهره ، إذا بإمرأة تصيح به :
- أبو إبراهيم ، أبو إبراهيم ..
والتفت إليها وكأنه مستغرباً أن المنادي إمرأة !! ، وقف حتى أتت :
- أبو أبراهيم
- أهلا !!
- حصل بيني أنا وزوجي مشكلة ولا أريد المكوث في هذه القرية
فقد طردني من بيتي ولي من الوقت ساعات وأنا لا يوجد لي ملجأ ...
- وماذا تريدين أن أفعل ؟
- أريد أن توصلني إلى أهلي في القرية التي ستذهب إليها ؟
- حسناً ، ولكن لي شرط واحد ..
- تفضل
- أن تسيري على الجانب الآخر وأنا على ذلك الجانب !!
- لك ماتريد
وركب فوق الناقة وذهبوا بشرط أن لا تخالف ما طلبهُ منها ، وبعد مضي عدة ساعات أشّر بيده لها أن تأتي وأتت بعد أن سار وأبعد عنها مكملاً سيره ببطء وإقتربت إلى الناقة فوجدت عندها الماء والطعام قد تركه لها ، فأكلت وأطعمت نفسها وحمّلت المتاع ، ثم ركبت فوق ظهرها وسارت كما كانت تسير ، وعندما جنّ الليل وأظلم وحان موعد الراحة نام ونامت ولكنهم بعيدين عن بعضهما كبُعد مسافة سيرهما .
وأصبح الصبح وشعّ ضوء الشمس ، وأكملوا وأكملوا ... حتى وصلوا إلى القرية وأوصلها ما تُريد ، ثم واصل طريقه لينهي أعماله ... ليعود إلى قريته بعد عدة ليال .
ْ ْ ْ
ْ ْ
لقد فُقدت الثقة في زمننا ، حتى أني أخشى أن تزول تماماً ، لا من قريبٍ ولا بعيد ، فهل يخطر في بالك ذلك التفكير : أنه قد يتكرر مثل ذلك الموقف السابق في عصرنا هذا ؟
أترك لكم الإجابة
بمقلمة د / ماسنجر
وردااااااااااااااااااتي لأبو إبراهيم 
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 13-06-2008 الساعة 06:29 AM.
|