أبو سلمان الخالدي /
أهلا بك أستاذي العزيز ، و الحوار نحن أول من يُرحب به ، و لكن يجب أن يُعلم أنه شُرع لمقصد ، فمتى كان المقصد منتفيا فلا حوار حينئذ .
و الحوار على ثلاثة أضرب :
الأول:
حوار بين المسلم و الكافر يهدف إلى الدعوة ، و إظهار محاسن الشريعة ( و كلها حسن و جمال ) ، و القرآن مليء بهذا النوع من الحوارات ، من خلال قصص الأنبياء و المصلحين ، مثل مؤمن آل فرعون ، و صاحب القرية الذي ساق الله قصته في سورة يس ، و غير ذلك فهذا مندوب ، بل هو واجب لأنه من أنوع الدعوة إلى الله .
الثاني :
حوار المصالح المشتركة، كحوار الدول من أجل القضاء على مرض معين ، أو الحوار من أجل كارثة حلت في بلد معين ، أو حوار من أجل العيش بسلام ، فهذا أيضا مما لا حرج به و لا بأس .
الثالث :
حوار بيننا و بين من يُخالفنا في العقيدة على بحث عن توحيد و تقريب لما فيه تعارض من العقيدة ، و هذا النوع جاء في سورة الكافرون ، فكانت فيه مفاصلة ، و لا يوجد به أنصاف حلول ، فإما إيمان أو كفر ..
و هذا لا شك أنه حوار باطل من أساسه ..
و بالنسبة للكتب ، فهناك شرح لأصول السنة جميل و مختصر وواضح للشيخ عبدالله الجبرين - حفظه الله -
طبعته دار أشبيليا ..
شكراً لك ..