.. على صوت الطروب ابن العمة الراقي طربت ..
كلنا يعلم أن الغناء والنشيد كغرفة أو صالة فالنشيد السقف والغناء الأرضية
فإن تطور المنشد وأصبح يحاول مقاربة الغناء فهو للسفل
وإن تطور المغني وأصبح يحاول مقاربة الإنشاد فهو للعلو
ويجتمع المغني والمنشد في منطقة رمادية
حينها نسأل ما حكم ولوج المنشد للمنطقة الرمادية
فتكون الإجابة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه :
( ومن وقع في الشبهات فقد وقع الحرام )
يظل الكثير من مؤيدي هذا التطور يدندن حول أن الأصل هو الطبيعة والحل
وهنا أسأل أليس الخمر أصله زبيباً والزبيب أصله عنب والعنب مباح بالإتفاق
حين نقول أن النشيد المتطور تحول إلى غناء فإنما نقصد أنه
أضاف على عملية الهندسة الإنشادية ما يقوم به الموزع الفني في الهندسة الغنائية
بإمكان أحدكم أن يتحدث مع مغنٍ تائب ويسأله عن البولص واللوبات والبيز ماهي ومادورها
سيجيب ببساطة أنها لعزف الإيقاع صناعي أو طبيعي مخلوط بصناعي لإن الطبيعي الطبيعي له نشاز
وهنا يأتي حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون .... والمعازف ) ..
الحديث حول هذه المسألة يحتاج تنقيب أكثر حول خطوات التوزيع الفني بالتفصيل
التي يقوم بها الموزعون الفنيون في الإنشاد وحينها سنجد التحايل أس الأمر وأساسه
وياقلب لا تحزن