[تكفى]

أعرف رجل ينتسب لقبيلة عنزة , تزوج من غير قبيلية فتبرأ منه جماعته , وحرموه من المساعدة , وعندما قدر الله له أصابته بالسكري وبعد أن تداعت حالته وتطورت بسبب أهماله للمرض قدر الله أن تم بتر قدماه , ففقد وظيفته , وتأزمت حالته الاقتصادية وزوجته من همومها ساءت صحتها فأصيبت بتليف بالأرحام ودخلت الأسرة في دوامة كآبة فضيعة ,
يالله , ومع هذا كله لم يجد الزوج أي تعاطف من أهله , بل أنهم اعتبروه عارا ولانستبعد أنهم يتمنون وفاته والتخلص من العار(!!!!!!!!!!!) الذي أقدم عليه قبل سنوات , مع معرفتهم أن هذا لن يؤثر على نسبهم فالأبناء ينسبون لآبائهم , وأنه شبيه بزواج احدهم (القبيليين) من أجنبيه أعجمية من خارج الوطن والتي تجد ترحيبا غير معقول بعكس ابنة الوطن ولو كانت آية في الجمال والأخلاق
عندما يرى الناس في المجتمع هذه النتيجة المحزنة والمأساوية للزواج المختلط , نجد أنه من الحكمة ماأفتى به المشايخ القبيليين في منع هذا الزواج , في ظل تأزم العقل القبيلي وعدم تقبله فكرة الذوبان الاجتماعي تحت قبيلة الوطن الواحد , القبيلة الكبرى

ومع ذلك , نجد من التجارب الرائعة والتي حصلت في مدينتنا والمناطق الأخرى , حيث تم زواج رجال لاينتسبون لقبيلة معينة بنساء قبيليات , في سوابق تشير الى تبدل قادم في المستقبل , ربما لن نراه بكثرة في جيلنا ولاالجيل القدام , ولكنه حاصل بعد أن تتغير المفاهم وتتعدل الموازين