[سرج سابح]

لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ..... فل يسعد النطق إن لم تسعد الحالُ


أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما ولي الخلافة اهدى للأنصار رضي الله عنهم أبيات من الشعر لطفيل الغنوي بعدما قال لهم آويتمونا وواسيتمونا والله ما مثلنا ومثلكم إلا كما قال الغنوي:

جزى الله عنّا جعفراً حيث أشرفت .... بنا نعلنا فـي الشارفيـن فزلـتِ

همو خلطونا بالنفـوس وألجـأوا .... إلى غرفـات أدفـأت وأظلـت ِ

وقالوا هلموا الدار حتى تبينوا.... و تنجلي الغماء عما تجلت

أبَو أن يملونـا فلـو أن أمنّـا .... تلاقي الذي يلقـون منّـا لملـتِ

فقاموا من عنده تتهلل وجوههم (رضي الله عنهم).

وقدم غطفان فيهم ولد هرم بن سنان على عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فقال لبعض ولد هرم بن سنان: أنشدنى ما قال فيكم زهير; فانشده; فقال: لقد كان يقول فيكم فيحسن! قال: يأميرالمؤمنين، انا كنا نعطيه فنجزل; قال: ذهب ما أعطيتموه و بقى ما أعطاكم.

أي ذهب المال الذي اعطيتموه وبقي الشعر الجميل الذي قاله فيكم.