أنا مع الاخوة الذين يطالبون بنبذ العصبية ، بل أرى رأي شيخ الإسلام (وهو أنه يحرم الافتخار والاحتقار) لحديث عياض بن حمار في صحيح مسلم وحديث أبي هرير كذلك في مسلم ،
ولكن اختلف في نقطين قد تؤثران في عدم قبول هذا الطرح وهي :
الاولى / طرح الموضوع (( بمثالية تامة )) ..... !!، حينما يطالب المجتمع بأسره أن يتماشى بهذه المثالية وإلغاء جميع الفوارق التي أوجدها الله ، وسنة الله في خلقه التباين كما قال الله ( ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك )
فلو سلمنا جدلا في مجتمع لا أحد فيه ينتمي لقبيلة لتكونت طبقية ، لكن لها لون آخر وكانت مستساغة لدى الأكثرين وهي طبقة الفقراء والأغنياء ، الرؤساء والمرؤسين ، و البلدان ، و اللغات ...
ومن أعظم مقاصد الزواج ( الوفاق والوئام ) وحسب الدراسات العلمية أنه كلما تشابه الرجل بالمرأة من حيث كثير ن المواصفات كان هذا أدعى للألفة ، وأبعد أن يحتقر أحدهما الآخر .
النقطة الثانية :
وأظن أن الخضيري لايقبل بالرجل الصالح الخلوق الأمين ولكنه ( بنقالي )!! أليست تسمى طبقية !!؟
أتقبل عوائل في بريدة لونها أبيض من اللبن ، وأصفى من العسل وهي خضيرية بشاب مستقيم حافظ خلوق لكنه أسود
شديد السواد ؟ ألا تسمى هذه طبقية .
وهكذا تتواجد تمايزات بالمجتمع نحن لاتحرك سكونها إلا من جهة واحدة هي جهة : ( القبيلي والخضيري ) وفي زاوية لايوجد غيرها هي الزواج فقط
أوقفت الدنيا على ذلك ، وبحت حناجر ، ولويت نصوص ، وقامت جهود لأجل مصادمة سنة الله في خلقه التي قبلت في كل شئ إلا مع القبيلي والخضيري .
ولله في خلقه شؤون
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
|