[عاشق الحقيقة]

تابط رايا:
لقد طرحت تساؤلات مهمة تكشف عن سُمك الغشاوة التي تحجب فهم القضية عن البعض، فعندما حاولت تعميق الفوارق الاجتماعية بوصفها من سنن الله سبحانه، ومن بينها فارق العرق كما افهم من سياق حديثك فانت بهذا تسوغ الانقسام باسم الدين على اعتبار انه من سنن الله في خلقه و بالتالي فان من يطالب بازالتها فهو مصادم للسنن، و عليه يحق لي ان اقول بان معظم افراد المجتمع يعيشون أمية إزاء هذه المعضلة الخطيرة ومرده في الغالب الى ان العامة تتداول القضية من خلف الستور الكثيفة و هامش التساؤلات و الاستفسارات فيها ضيق فيلجئون للاجتهاد و التخمين، فحينما نتفهم الحكمة التي من اجلها فاوت الله بين البشر في الارزاق و الاموال و الاخلاق وهي تبادل المنافع فلا يجوز ان نتجاوزها الى ماحرمه الله تعالى، فالغني لا يحقر الفقير و العالم لا يستخف بالجاهل و الرئيس لا يتكبر على مرؤوسيه ومن تجاوز و تعدى فالواجب ايقافه و محاسبته وان تعلل بسنة الفوارق البشرية فهذا شي وما فعله يعتبر اعتداء يعاقب عليه، و اما عدم تزويج البنقالي المسلم كما تقول فبين هذا وذاك فارق مهم وهو ان عدم القبول به ليس مصدره الاحتقار ولكن اختلاف البيئة و تنافر الطباع فأنت قد تتردد في تزويج ابن عمك اذا كان يسكن في دول بعيدة و انت تجد من ترتضيه في بلدك، وفي النهاية افعالنا ليست حجه يعرف بها الصواب من الخطأ حتى تستشهد بها، وهناك مسألة أود الاشارة اليها باختصار ألا وهي الأكذوبة القديمة التي تناقلتها الاجيال وتم ترويجها على نطاق واسع لغرض تفاخري كريه وتقول بوجود فوارق بين الأسر النجدية فالخضيري لا يعود الى قبيلة اصلا فان هذا خطأ فاحش قام بتفنيده عدد من علماء الانساب منهم حمد الجاسر حيث ارجع مجموعة كبيرة من اسر القصيم الى قبائلهم،كما ان هناك من يشكك بانتساب البعض ممن يدعي نقاء الاصل، و لعلي أناقش هذا فيما بعد.