..
[ 12 ]
::: أيام النوادي الصيفية .. آهـ لو تعود :::
لي مع هذه النوادي قصة امدت سنين ، عاشت معي و عشت معها منذ سنوات الطفولة ، و بالتحديد في الصف الخامس الإبتدائي حينما كنت مشاركاً في مركز المسعودي الذي ظلت ذكرياته عالقةً في الذهن حتى هذا اليوم ، و لما انتقلت إلى الصف السادس كانت النفس تتطلع إلى الإجازة ، للتخلص من عناء الدراسة أولاً ، و لتجديد العهد بتلك الأيام الجميلة في السنة الماضية ..
و لكن ياللأسف ، فقد أغلق المركز الصيفي لأنتقل إلى مركز الإمام النيسابوري ، و بعدها إلى الفاروق ، و بعدها إلى مركز حفص ، حتى حططت رحالي في مركز هشام بن حكيم الصيفي ..
أيام لا تسنى ، و لحظات غالية على القلب ، أوقاتٌ جميلة ، و سعادة تنقش على القلوب و الشفاه ، ليالٍ صارخة تنادي للجدية و الحب و البناء و التشييد : أقبلوا ..
منافسات شريفة ، تنوع في التخصصات و البرامج ، تسابق إلى الظفر بأعلى النتائج ، ربما لم يزر بعضهم هذه النوادي ، فأنصحه أن يذهب ليرى البناء و العطاء ، ليرى الحب و الألفة ، يرى الإبداع و التجديد ، أفكار لا تنتهي إلى حدود ، تعتلي كعلو همم أصحابها ..
والله لقد رأيت ذلك الأخ وهو يتخفى عن الناس في آخر يوم لترخي العين أدمعها كي تسيل ، بل ( تجري )
[POEM="font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]و ليس الذي يجري من العين ماؤها = و لكنها روح تسيل فتقطرُ[/POEM]
كم أتمنى أن أتخلص من بعض الأعمال لأقف مع المرابطين هناك ، في زمنٍ كثير فيه الناعقون يهدفون إلى هدم تلك الصروح ، يُرسلون مقالاتهم من شواطئ ميامي ، و فنادق باريس و جنيف ، لتوقف تلك المشاريع التي تصب في تنمية الجيل لصالح الأمة و الوطن ..
يتشدقون بحب الوطن ، و قد هربوا من أوطانهم ، لتستقر قلوبهم و أبدانهم في بلدان و أحضان عدوهم ، بينما يبقى الفضلاء في هذه البلاد ، يعيشون تحت أشعتها المحرقة ، و فوق أراضيها الملتهبة ، لينهضوا بها ..
لن أنسى تلك الليلة الأخيرة ، مع أعضاء أسرتي [ الطموح ] قبل سنتين ، حينما عبروا عن فرحتهم بكسر ظهري
حينما حملوني و رموني عالياً ثم هربوا لأسقط على ظهري ..
فبقيت أتألم من ظهري ، و قلبي يتألم لفراقهم ..!

إنها مصانع للعقول ، و ملتقى للرجال فقط ..
دمتم بخير .. و على جميل الذكريات ألقاكم ..