الجزء المتعلق باستفادة المملكة من عدمة من ارتفاع أسعار البترول..
أظن أننا يجب أن ننصف قليلا ونتعود النظر بعين الحياد حتى ننظر الى الجوانب الايجابية التي خطيناها خلال أكثر من 3 سنوات.
قبل أن أتكلم عن هذا أود أن أوضح أن الارتفاع في محصلته ايجابي ولكن لا يمنع من وجود ضحايا وهذا عائد الى قصور في عمق النظام الاقتصادي. وليس الى غيره.
فلعلك أكثر فهما مني في المشكلة الكبيرة في توزيع لثروة كيف تتم وأين القنوات التي من خلالها يتم توزيع الثروة على الناس. مع السيطرة على المؤشرات المهمة وأهمها التي تلمس سلة غذاء العائلة. وهي عائدة الى المشكلة الاقتصادية الكبرى.
أحيانا في زيادة التوجه الى مشاريع البنية التحتية وهذا يتضمن تشغيل قوى عاملة ومؤسسات وطنية هي عائدة الى جزء من االشعب وتشاهد أنت الآن أصغر مكتب مقاولات كيف يقول لك أن السوق ذهب ولا نجد الوقت أحيانا.
وأحيانا في الضخ في قطاع التعليم وهذا يصب مباشرة على الافراد ولعلك تعلم ميزانيات الجامعات والان عدد المبتعثين الذين لم يطلب منهم الا الشهادة ولهم الحرية في اختيار بين عدد كبير من الدول الغربية كانت او الشرقية ولتلم أن الهدف على ماسمعت هو ابتعاث 40 الف وهذا يعني مبالغ بالهبل.
وأحيانا بالتوظيف المباشر وهذا لم يكن على تطلعاتنا بالفعل ولكن نرى الان سرعة الترسيم ودفعات التوظيف التي كانت على الاقل أكثر من ضعفين ماكان عليه قبل 5 سنوات مثلا.
وأحيانا بزيادة ميزانيات البنك العقاري والتسليف ..الخ وهذا ملاحظ من خلال انتعاش للحالة المتأزمة التي كان عليها في السابق.
والمطلعون يرون الان كيف تسير الميزانيات والحقوق التي كانت في السابق حلم . مثلا المطلعون على حقوق الظمان الاجتماعي يرون الان كيف ان الطلبات لاتتأخر كما في السابق .
لم أقصد من كل هذا سوى النظر الى اقضية من كونها مشكلة اقتصادية وقصور في النظم قبل أن أن تكون مشكلة في الرجال وسوء نوايا.
المشاريع التي يعلن عنها بين الفينة والاخرى ماهي الا اصداء لهذا الاصلاح الشامل والذي يهدف الى استغلال العائدات المرتفعة من البترول في الوقت الحالي.
وارتفاع الاسعار العام والذي يسمى بالتضخم هو أحد تجليات القصور في النظم الاقتصادية ووقود المشكلة الاساسي الدولار - البترول.
أرى أن لهجة التذمر لدينا تزيد وتتجه في الاتجاه الخطأ الغير ايجابي اقصد.
حينما نتذمر على الموضوع غير المؤثر فلن ندجني من هذا شيئا.
يجب علينا أن نفرق بين مشاكل القيادة ومشاكل المسؤولين ومنشاكلنا نحن في الاعم الغالب أن لدينا ولدى الطبقات المتدنية من المسؤولين مشاكل كبرى وهذا لاأقول أن القيادة معفية من النقد ولكن نقدنا يجب أن يثمر حينما نوجهه في الاتجاه الصحيح
أعتذر عن سوء التعبير