مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 22-06-2008, 05:55 PM   #6
القرار الإداري
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 241
المعنى الخامس:

المهــــــــلكـــة


قال ابن منظور في لسان العرب:

(وقصمه يقصمه قصما أهلكه وقال الزجاج في قوله تعالى وكم قصمنا من قرية كم في موضع نصب بقصمنا ومعنى قصمنا أهلكنا وأذهبنا ويقال قصم الله عمر الكافر أي أذهبه والقاصمة اسم مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ابن سيده أرى ذلك لأنها قصمت الكفر أي أذهبته).

وقد حكى ابن دريد في جمهرة العرب قول الراجز :

الله نجاك من القصيم
ومن أبي حردبة الأثيم
ومالك وسيفه المسموم

( واعتقد ان الشاعر يريد بالقصيم هنا الهلاك فكأنه يقول الله أنجاك من الهلاك )

ووجدت في كتاب أسماء خيل العرب وفرسانها لابن الأعرابي قول الشاعر

إن الرحمن خطى عن سحيم ... وفارسه رماح بني تميم

جعلت درية فرسي ونحري ... لحد رماحهم بلوى القصيم

وهذا المعنى يصح أن يطلق على القصيم لأمور:

الأول: لأن أرض القصيم أرض جدباء صحراء فهي مهلكة.

الوجه الثاني: لقوة وشجاعة أهلها فهم أشداء في الحروب.

فكأن من يقاتلهم فكأنما عرض نفسه للمهلكة ، وبالتالي فإن أرضهم قصيم ، أي مهلكة،

سواء كان برجالها ، أو بأرضها على نحو ما سبق له ذكره.

وقد وجدت في مقاييس اللغة قوله :

( والقصم: الرجل يحطم ما لقي.)

وفي المحكم والمحيط الاعظم لابن سيده قوله :

(قصمه يقصمه قصما: اهلكه واذهبه)

وقال الله تعالى:

{ وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة }
القرار الإداري غير متصل