أسلوب وطريقة دكتور قد جثونا على رُكبِنا أمامه وارتشفنا منهُ كل حزنٍ وتحطيم .. !
بكينا .. ضحكنا .. بسمنا .. عبسنا .. أشكالٌ وألوان بانت على وجوهنا ..
كفى .. فلقد تشربنا العلقم ومااعدتنا على استساغة هذا .. !
,
لست بكاتبٍ !
حروفٌ يسيره , تحشرجت داخل فؤادي فسطرتها هُنا ,,
,
حينما يخرج الشخص من طورهِ , تنتفخُ اوداجه , ويحمرَّ وجهه , ويغلي مافي داخله غلواً يكادُ أن ينفجرَ الرأسُ منه ,
,
حينما تُقتل أساليب التعليم , وتعيش مكانها الوحشية والظلم ,
حينها يخرج القلم الذي قد جفَّ حبره , ممتطياً حرفه ,
ممسكاً بزمامِ حبرهِ الذي يثور ثوران البركان
ليتوسدَ هذه الصفحة مُحرقاً جوانبها بشيءٍ من اللهيبِ الذي يتنامى يوماً بعد يوم في أحشاءهِ وأطرافهِ .. !
,
إليك يادكتور حروفي اليسيرة التي والله لم أكثر من إعادة تنسيقها
بل خرجت من القلب وأتمنى ان تصل إلى قلبك .. مع أني لاأظن ذلك ,,
فلاتقل لي أنت متشائم , هذا الأسلوب قد إستقيته منك ..
,
يادكتــــور
نحن يوم أن خرجنا من محضننا التعليمي أيام الثانوي , وأتينا إلى جامعة الذُل مبتسمين كلنا أملٌ أن نخرجَ رافعين رؤوسنا ,
نجدك كالمفترس واقفٌ أمام بوابة الجامعة قد كشّرت عن أنيابك منتظراً
ولوجنا إلى محضن الذُل لكي تلحقنا ذُلاً غير هذا الذُل !!!!
,
يادكتــــور
من المعروف في آنف الزمان أن المعلِّم يقوم بتشجيع طالبه , وعدم تثبيطهِ
ودفعه إلى الأمامِ , لكن هذه الطرق المتعارف عليها , لم نشاهدها فيكـ ,
فيبدو انك خلطت بين التثبيط والتشجيع ووظّفت كل واحد منهما مكان الآخر .. : (
فجعلت التثبيط هو مسارك ونهجك , ولم تكتفي بذلك ,
بل رميت بمصطلحِ التشجيع خلف ظهرك , ومازادك ذاك إلا تثبيطاَ لنا نحن البؤساء ..
,
يادكتــــور
حينما نعلم بقدوم إختبار قد أمسكت أنت بزمامِ أمورهِ , فلا لاتسل عن
إكفهرار الوجه , وخفقان القلب , وانعقاد اللسان , ونحول الجسم ,
وأكثر من ذلك , وذاك ليس إجتهاد من عندنا , بل خوف منك
ودافع هذا الخوف هو كلام الطلبة السابقين ممن أرغمت أنوفهم , وأذللتهم .. !
,
يادكتــــور
كفى بك كبراً !
كفى بك تثبيطاً !
كفى بك صعوبةً !
كفى وكفى لاأستطيع الحصر .. !
,
يادكتــــور
أنظر إلى طالبك البائس نظرةَ إشفاق لا لذاته , بل لوجه الله ..
طالبك الذي إذا رأى إسمك قد نزل في مادةٍ له من المواد لم يلبث إلا أن لاذ منها بملاذ الحذف , فكثيرٌ ماتُحذف المادة التي قد تربعت عليها ..
,
يادكتــــور
هذه حروف غاضب خرجت من طالبٍ لايعرف كيف يصوغ كلامه , ولا يُمسك بالقلم ,
إن شئت فاقبلها , وإن شئت فارمِها كما رمى غيرك من الدكاترة بحوث الطلاب ,
ولا أذهب بعيداً , إرمها كما رميت أنت بمصطلحِ التشجيع خلف ظهرك ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جيدا