الحقيقة أنني أصعق في كثير من الأحيان عندما أرى أحد إخواني في الله
بعد طول غياب وقد تغيرت حاله وتبدلت ، فلا أجد إلا أن أردد :
( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك )
( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً )
وعلى المرء أن يحمد الله إذا رأى أمثال هؤلاء الناكصين ، وأن يذكر دائماً
أنه لولا رحمة الله وفضله لكان كصاحبه ، وما الذي يمنع من ذلك ، فمالنا
عند الله عهد ولا ميثاق ، وعليه أيضاً أن يتلطف في نصح أخيه ، لكن لا ينصحه
في لقائهما الأول ، وإنني أنصح بقراءة كتابين جميلين قيمين في هذا المجال ، هما :
[ 1 ]
الحور بعد الكور
للشيخ المربي الفاضل/ محمد بن عبد الله الدويش .
[ 2 ]
من أخبار المنتكسين
للشيخ / صالح بن مقبل العصيمي .
وهذا الأخير في آخره صفحات رائعة تحدث فيها الشيخ عن كيفية التعامل
معهم ، ونصحهم ودعوتهم ، بكلام جميل أخّـاذ ، وقد طبعت تلك الصفحات
مستقلةً في كتاب صغير ، لمن لم يرد شراء الكتاب كاملاً ، وقد قرأت تلك
الصفحات ثلاث مرات ، ولا زلت أود إعادة قراءتها لما فيها من الفائدة ،
شكراً لك [ نجوم القايلة ] على المشاركة الرائعة ، وأسأل الله
أن يثبتنا على طاعته وأن يعصمنا من المعصية ، وأن يهدي ضال
المسلمين ،،
.
.