أخي كربة ,,
كلامك جميل وأنا أوافقك فيه جملة وتفصيلاً ,, وما أتي الدعاة والآمرون بالمعروف والنهي عن المنكر من باب بمثل ما أتوا من الأسلوب الجاف والخاطئ في الدعوة , وكون الإنسان يدعو إلى الله تعالى أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر فليس هذا شافعاً له لترك حسن الخلق , وترك الحسنى .
فسوء الخلق في الدعوة منكر يجب محاربته , وهو خلاف أمر الله تعالى , وخلاف سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولن يحبب الناسَ إلى الدعاة إلى الله إلا حسنُ الخلق , فالناس مرآة للداعية فإن رأوا منه خلقاً حسناً , ونفساً بشوشة قبلوا منه , وأخذوا عنه , وإن رأوا منه سوءا في الخلق , وعصبية , وتدخلا فيما لا يعني , وأسلوباً غليظاً في الدعوة نفروا منه ولو كان يحمل عِلْم ابن تيمية .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|