السلام عليكم
أهلا بأبي محمد
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها العائد الأول |
 |
|
|
|
|
|
|
هل قال أحد من أهل العلم بأن
التجمل هو الخيلاء كماهو رأيك؟!
أذكر لي واحدا من أهل العلم قال بأن الإسبال
جائز عمدا لا تجملا كماهو قولك؟
|
|
 |
|
 |
|
هذا قول ابن تيمية ففيه جواب عن سؤاليك , فقد حكى عنهم أن التزين هو الخيلاء , وأن من تعمد لعلة لم يأثم :
قال " ومن أصحابنا من قال لا يحرم إذا لم يقصد به الخيلاء لكن يكره وربما يستدل بمفهوم كلام أحمد في رواية ابن الحكم في جر القميص والإزار والرداء سواء إذا جره لموضع الحسن ليتزين به فهو الخيلاء وأما إن كان من قبح في الساقين كما صنع ابن مسعود أو علة أو شيء لم يتعمده الرجل فليس عليه من جر ثوبه خيلاء فنفى عنه الجر خيلاء فقط. " انتهى
يشير إلى ما ورد عن أبى وائل : أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل فقال : ارفع إزارك ، فقال : وأنت يا ابن مسعود ارفع إزارك فقال له عبد الله : إنى لست مثلك بساقى حموشة وأنا أؤم الناس ، فبلغ ذلك عمر فجعل يضرب الرجل ويقول : أترد على ابن مسعود
وبالمناسبة فإني أراهم غلطوا في فهم إسبال ابن مسعود - رضي الله عنه - تحت الكعبين
ووالله لا ينزل ابن مسعود إزاره تحت الكعبين وإن عيّرته الأرض كلها
لكنه أسبل إلى حد الكعبين
والدليل , أن عذره ستر ساقيه !
وستر الساقين يتم إذا وصل الثوب الكعب
ولهذا فإن نهي الصحابة بعضهم عن الإسبال - كما في حديث أبي وائل هذا – إنما هو نهي عن قرب الثوب من حد الإسبال المحرّم
يؤيد هذا ما في مسلم عن عبد الله بن عمر قال : ( مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و في إزاري استرخاء , فقال : " يا عبد الله ارفع إزارك " فرفعته , ثم قال : " زد " فزدت , فما زلت اتحراها بعد فقال له بعض القوم إلى أين قال إلى أنصاف الساقين )
فإن فهم البعض غلطا أن ابن مسعود أسبل تحت الكعبين نظرا للحاجة , فلا يتأتى أن يظنوا أن ابن عمر جاء مسبلا الإسبال المحرم
وإنما كان التناهي من ذاك الطراز الفريد من الرجال من باب أنهم يتناهون عن الرعي حول الحمى
فكيف لو رأوا مسبلا يجر ثوبه ؟!
لكانوا صنعوا به غير النهي وحده .
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها العائد الأول |
 |
|
|
|
|
|
|
هل الخيلاء هو التجمل؟!
يعني إذا لبست أفضل ثيابي
فهل فعلت الخيلاء لأني تجملت ؟!
|
|
 |
|
 |
|
أنا أقول بأن الإسبال لأجل التجمل خيلاء وهو الإسبال المحرم من كبائر الذنوب
ولا أقول بأن أية تجمل خيلاء , كمن لبس ثوبا نظيفا مثلا .
وشرحي الموجز للفروق بين التجمل والخيلاء والكبر قد بين القصد
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها العائد الأول |
 |
|
|
|
|
|
|
أنت جعلت المراد بالخيلاء عند النساء الزهو
وجعلت الخيلاء عند الرجال التجمل
فهل فيه أحد من أهل العلم قال مثل قولك؟
وفرق مثل تفريقك؟
وهل دلالة الألفاظ تتغير عند تغير الجنس؟
وماهو الدليل على التفريق بينهما؟
|
|
 |
|
 |
|
أنا أطلق التجمل والزهو هنا ليؤديان المعنى ذاته من باب التجوز المعتاد من تعويض اللفظ بأقرب لفظ
فإسبال الرجل ثيابه تجملا ( زهوا ) كبيرة من الذنوب
وإسبال المرأة ثيابها تجملا ( زهوا ) لا بأس به
وبالمناسبة فأنا أعلم أن من أهل العلم ( قديما من قال بأن هذا الإسبال سنة للمرأة التي تمر أمام الرجال كثير كنساء الريف , أما نساء المدن اللتي يلزمن بيوتهن غالبا فحكم إسبالهن كحكم إسبال الرجال
لكني لا ألتفت إلى هذا القول الذي لم يلتفت إليه كبار العلماء
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها العائد الأول |
 |
|
|
|
|
|
|
وهل الخيلاء هو الزهو؟
ماهو الفرق بين الزهو والتجمل والكبر والخيلاء؟
وهل أحدهما متضمن للآخر؟!
|
|
 |
|
 |
|
قلت سابقا إن المترادفات من الكلمات وإن ظنناها تؤدي معنًى واحدا , فهي ليست كذلك
مثلا : ( قعد و جلس ) قالوا بأن قعد تعني نهض بصلبه من الاضطجاع إلى القعود , وأما جلس فتعني هوى من الوقوف إلى الجلوس
وهكذا
ومثلها ( عذب و فرات , ملح وأجاج ) وهكذا .
وعن كلماتنا ( الخيلاء , الزهو , الكبر ) فأقول :
الخيلاء والزهو كلاهما يشيران إلى الزينة
لكن الخيلاء مرتبط بالشيء محل الزينة , كالإنسان المتجمل , والحصان الجميل
أما الزهو فمرتبط بوقع هذا الجمال في عين المشاهد , فالزهو تصوير لوقع جمال الإنسان أوالنبت أو الحصان في عين من يراه
مثال :
نقول عن النبتة المزهرة إنها زاهية ( أي أن أعيننا تراها جميلة )
ونقول عن الحصان إنه يختال , أي يظهر( هو ) جمال جسمه وحكاته ( أي يظهر الجمال هو )
ولهذا فوصفنا للإنسان بأنه زاه غير وصفنا له بأنه مختال , فالزاهي هو الذي تعجب من شكله عيوننا , أما المختال فهو الذي يحاول إظهار بهائه لنا .
ولذلك يصح وصف الجماد بأنه زاه , ولا يصح وصفه بأنه يختال , إلا على سبيل المجاز .
ومنه قول االبحتري :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا *** من الحسن حتى كاد أن يتكلما
أما الكبر , فيعيد عن هذا , لأنه - كما أسلفت - من االفعل ( كـَـبُـر ) والفعل كبر ليس يفيد الجمال والزينة أبدا
بل يعني الزيادة , ومن الزيادة زيادة العمر والحجم ... الخ , ولهذا فالذي يزيد مقامه علوّا عما هو عليه حقا يسمى المتكبر
فتجده يرفع مقام نفسه عن الآخرين , ويرفعها حتى عن قبول الحق فيرى أنه أرفع من أن يقبل الحق ’وأن قبول الحق مهانة له , كإبليس عندما رفض السجود لآدم .