الأدلة على أن الخيلاء هو الكبر
إليك أقوال علماء اللغة في معنى الخيلاء
قال صاحب أساس البلاغة
فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:
بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها
قال صاحب كتاب الإشتقاق:
والخَيَال: كلُّ شيءٍ تَخَيَّل لك عن غير حقيقة. ورجلٌ خالٌ وامرأةٌ خالَة، مشتقٌّ من الخُيَلاء، وهو التكبُّر
ثم قال بعد ذلك:
. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَحَب إزارَه من الخُيَلاء لم ينظُر الله إليه " . قال الشاعر:
بانَ الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبَه ... وقد صحوتُ فما بالنَّفس من قَلَبَهْ
وقال صاحب كتاب المحيط في اللغة:
خالَ الرَّجُلُ يَخِيْلُ: إذا تَكَبَّرَ
وقال صاحب القاموس المحيط:
والنُّعَرَةُ كهُمَزَةٍ : الخُيَلاءُ والكِبْرُ
فانظر إليه ربط الكبر بالخيلاء ولم يربطه بالتجمل..
وقال في موضع آخر:
وتَغَطْرَفَ : تَكَبَّرَ واخْتالَ في المَشْيِ . والغَطْرَفَةُ : الخُيَلاءُ والعَبَثُ
وقال صاحب جمهرة اللغة:
والخُيَلاء: التكبّر في المشي، ولا يكون ذلك إلا مع سحب إزار وفي الحديث: " من سَحَبَ إزارَه من الخيَلاء لم ينظر الله إليه " . والخَيال: معروف.
وقال في موضع آخر:
قال أبو زيد: الخال من الخُيَلاء؛ والخال من قولهم: عسكر خالٍ، وثوب خالٍ للرقيق. قال الراجز في الخال من الكِبْر والخُيَلاء:
والخالُ ثوب من ثياب الجُهّالْ
والدهر فيه غَفْلةٌ للغُفّالْ
قال صاحب كتاب المخصص:
والخِيَلاء التَكبُّر
وقال صاحب كتاب لسان العرب:
والخِيَلاء بالضم والكسر الكِبْر والعُجْب وقد اخْتال فهو مُخْتال
وغيرها من الأقوال الكثيرة جدا جدا التي لايمكن حصرها ولم أجد أحدا من أهل اللغة قرنه بالتجمل أبدا..
ثم إليك أقوال العلماء أن الكبر هو المخيلة بعينه:
قال بن عبدالبر في المتمهيد ((الخيلاء:التكبر يقال منه:رجل خال ومختال شديد الخيلاء وكل ذلك من البطر والكبر والله لايحب المتكبرين ))
وانظر في كتاب فتاوى الأزهر((والخيلاء هو الكبر والعجب . والمخيلة من الاختيال وهو الكبر واستحقار الناس .))
قال صاحب العهود المكية((الخيلاء : هو الكبر))
قال يوسف القرضاوي((
والخيلاء هو الكبر والعجب. والمخيلة من الاختيال وهو الكبر واستحقار الناس))
وغيرها من القوال التي لاأستطيع حصرها!!
أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال في الفتاوى هذه الأقوال التالية:
قال((
فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إذَا اسْتَشْعَرَ فَضْلَ نَفْسِهِ أَوْ فَضْلَ دِينِهِ يَدْعُوهُ ذَلِكَ إلَى الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ))
فانظر كيف ربط بين الكبر والخيلاء ولم يربط بين التجمل والخيلاء!!
وقال:
((وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْبَغْيِ وَالِاسْتِطَالَةِ عَلَى الْخَلْقِ))
وقال:
((الْعِلْمُ بِأَحْوَالِ الْقُلُوبِ . - كَالْعِلْمِ بِالِاعْتِقَادَاتِ الصَّحِيحَةِ وَالْفَاسِدَةِ وَالْإِرَادَاتِ الصَّحِيحَةِ وَالْفَاسِدَةِ وَالْعِلْمِ بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ وَمَحَبَّتِهِ وَالْإِخْلَاصِ لَهُ وَخَشْيَتِهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَالرَّجَاءِ لَهُ وَالْحُبِّ فِيهِ وَالْبُغْضِ فِيهِ وَالرِّضَا بِحُكْمِهِ وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ وَالْعِلْمِ بِمَا يُحْمَدُ وَيُذَمُّ مِنْ أَخْلَاقِ النُّفُوسِ كَالسَّخَاءِ وَالْحَيَاءِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ مِنْ الْعُلُومِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِأُمُورِ بَاطِنَةٍ فِي الْقُلُوبِ وَنَحْوِهِ))
: ((إنَّ الدِّينَيْنِ سَوَاءٌ وَلَا نُهُوا عَنْ تَفْضِيلِ أَحَدِهِمَا ؛ لَكِنْ حُسِمَتْ مَادَّةُ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْغُرُورِ الَّذِي يَحْصُلُ مِنْ تَفْضِيلِ أَحَدِ الدِّينَيْنِ ؛ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إذَا اسْتَشْعَرَ فَضْلَ نَفْسِهِ أَوْ فَضْلَ دِينِهِ يَدْعُوهُ ذَلِكَ إلَى الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ ؛))
((أَيْضًا فَقَدْ حَرَّمَ عَلَيْنَا مِنْ لِبَاسِ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمَ الْجَمَالِ فِي الدُّنْيَا وَحَرَّمَ اللَّهُ الْفَخْرَ وَالْخُيَلَاءَ وَاللِّبَاسَ الَّذِي فِيهِ الْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ))
((فَإِنَّهُ إنْ عَنَى بِذَلِكَ أَنَّ نَفْسَ الْبَيْعِ اشْتَمَلَ عَلَى تَعْطِيلِ الصَّلَاةِ وَنَفْسَ الصَّلَاةِ اشْتَمَلَتْ عَلَى الظُّلْمِ وَالْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ
__________________
إلى صدام: يحويك ذكر من الآفاق قاطبة...واليوم يحويك قبر ماله سمر قد كنت تأكل أنسا ماتفارقه...واليوم تأكل منك الدود والحفر صدام ياضجة الأرجاء يارجلا...هز البرايا بسفك بات يستعر من يفعل الشر لايعدم جوازيه...تلك البذور وهذا الجني والثمر شعر: العائد الأول
|