الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أمّا بعد السلام عليكم ياأخانا الفاضل فأقول لك بأن مآل الإنسان العربيّ المسلم هو الكفر بالله عز وجلّ وترك سنّة رسوله صلوات الله عليه حتى يصل الوقت بأن تعبد من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم قبائل الأوّثان .
-
أيّ لن تقوم الساعة حتى تعود قبائل لتعبد الأوّثان .
--------------------------------------------------------------------------------
إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وأعطيت كنزين : الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي عز وجل لأمتي أن لا يهلكهم بسنة عامة ، ولا يسلط عليهم عدوا سواهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي عز وجل قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولو اجتمع عليهم من بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يسبي بعضا ، ويملك بعضهم بعضا ، وحتى يكون بعضهم يفني بعضا ، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ، وأنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ، كلهم يزعم أنه نبيهم ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خذلهم – أو خالفهم - حتى يأتي أمر الله
الراوي: ثوبان مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: ثابت من حديث أيوب عن أبي قلابة وفيه ألفاظ تفرد بها عن النبي ثوبان - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء
-
وهذا ياأخانا أوّردته لك فقط لكيّ تعلم عن درجة الكفر بأنّها ستصل حتى لعبادة الأوّثان .
-
أيّ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّ الإسلام بدئ غريباً وسيعود غريباً .
-
وكما قلت لك بأنّ الحديث جامع فهو لمن يتأملّه فيه كلام معناه عظيم جدّاً وعميق ومخيف .
-
لكن هو يحتاج فقط للتأمل .
-
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوادع بوصيّة لأمّته بأن لانعود كفّارا نضرب أعناق بعضنا البعض في السيف ، لكن لمن يتأمل هذه ماأعطاه الله إياها حين سألّ الله ....!!
-
هذه منعها الله عنه بالعطاء فبأسنا سيكون بيننا وإهلاكنا سيكون على يدنا ومننا وفينا كما سيقولون .
-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال : يا أيها الناس أي يوم هذا . قالوا : يوم حرام ، قال : فأي بلد هذا . قالوا : بلد حرام ، قال : فأي شهر هذا . قالوا : شهر حرام ، قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا . فأعادها مرارا ، ثم رفع رأسه فقال : اللهم هل بلغت ، اللهم هل بلغت . قال ابن عباس رضي الله عنهما : فوالذي نفسي بيده ، إنها لوصيته إلى أمته : فليبلغ الشاهد الغائب ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
-
سألت ربي لأمتي أربع خلال فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد
-
كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس ؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوها : ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية ؛ إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، وما منع قوم الزكاة ؛ إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، وما بخس قوم المكيال والميزان ؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم ، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب
-
أي سترى أن الشدّة والبأس تأتي من ترك الأئمة بالحكم بما أنزل الله وخصوصا لمن يتأمّل باوّل حديث جئتك به فالإمام هو ليس إمام الجامع الذي يقف ليخطب بين المسلمين ولكن هو الإمام الحاكم .
وما لك إلاّ البحث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلمة في الأئمة وفي المضلين .
-
وما للمسلم بوقتنا هذا إلاّ العض على الدين بالنواجذ .
وهاقد جائك الجواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .