[الصباخ]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها صالح جزرة عندي مداخلة أريد تسطيرها في نقطتين : 1ـ بعض الأعضاء يكرر مقولة أن عندنا مثل البحرين , وهذا ليس بصحيح , ولست أقول هذا اعتقاداً مني بعصمة أهل هذا البلد كلا والله , ولكن فرق بين أن توجد الفاحشة في سر , وتفعل على خوف ووجل , وبين أن يروج لها في الفنادق , وتشيع بين الناس , فأشرف العصور على الإطلاق عصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجد فيه الزنا , ولكنه كان حالة فردية وفي ستر , فوجود المعصية لا يعني الحكم بهلاك المجتمع أو مقارنته مقارنة ظالمة بغيرة من المجتمعات التي انتشرت فيها الفاحشة وأصبحت تمارس بشكل بشع لا يستحى فيه من الناس ولا من خالقهم ... 2ـ أنا أقول هنا تجربتي القصيرة , فقد ذهبت لجميع الدول الخليجية , ولكني لم أجد مثل البحرين في علانية الفاحشة وكثرة البارات ومحلات القمار ,وانتشار بشكل مفزع لما يسمى ب ( الجنس الثالث ) ـ أسأل الله أن يبديهم من على وجه الخليقة ـ وقد مكثت فيها يوما أو بعض يوم , ورأيت العجب العجاب , لم أر حتى في ( دبي )على كثرة ما يقال عنها مثل الذي رأيت في البحرين . ومن يخرج يعرف نعمة وجود ( هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) , ويعرف أن سر تميز أهل هذا البلد هو التمسك بالدين وتطبيق شرع الله .

الأخ صالح سأعتبر ردك بمثابة رد على ردي السابق لردك.
أنا عندما ذكرت بأن الوضع لدينا أسوأ فأنا عنيت هذه الكلمة وعنيتها وبكل وضوح وبملء فمي.
الوضع لدينا الآن ليس كالوضع قبل عشر سنوات سابقة.

فالزنا قد انتشر واللواط قد انتشر والمومسات قد انتشرن بشكل رهيب جداً.
ولك أن تتخيل بمجرد اتصال هاتفي واحد مع أحد الجرارين (عفواً على اللفظة) وتعطيه مواصفات المومس وسيعطيك إياها بمبلغ زهيد لا يتعدى 2000 ريال فقط وستبقى معك هذه المومس قرابة 12 ساعة.
أما المكان فما أسهله فالأماكن كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر: فندق الفورسيزن في برج المملكة.

أيضاً وحتى أضيف شيئاً آخر، مارأيك بمن تضحك هي وصديقها وتخبره بأنها حملت سفاحاً منه!
وتقول له أحس بالطفل يتحرك في أحشائي وقد توحمت في كذا وكذا.

هل كنا نسمع بمثل هذه الأشياء قبل عشر أو خمسة عشر سنة!


صدقني هؤلاء الفتيات اللاتي أتحدث عنهن لسن من بلاد أخرى وإنما هن من بنات البلد درسنا مثلما ندرس وتعلمنا مثلما نتعلم.
ولكن حصل لهن ماحصل.
هنا موجودات في الرياض والقصيم والشرقية والشمال والجنوب والحجاز!
من بنات جميع هذه المناطق تجد المومسات.
فهل هذا يسمى وضعاً طبيعياً!


أنا أتفق معك بأن البحرين وضعها يختلف، ولكن البحرين بلد يعتمد بالشكل الأولي على الدعارة، ولو كان لديها دخل ثان لما اعتمدت على الدعارة بهذا الشكل.
انظر إلى دبي وانظر إلى الدعارة الموجودة فيها، وبما أن دبي ليست تعتمد بشكل أساسي على الدعارة، فإن الدعارة فيها أخف وطأةً من البحرين.
إذن نقول بأن سبب اعتماد البحرين على الدعارة هو عدم وجود موارد للبلد.


صدقني بأن من له سلطة لدينا بإمكانهم أن يؤثروا على سوق الدعارة في البحرين ويخففوه كثيراً، لكن يبدو أن هناك من يستمتع بذهاب الشباب إلى هناك وهو يريد أن يكون هم الشباب هي الدعارة ولا شيء غيرها.



أنا مثلك سافرت وشاهدت وعشت في بلاد كثيرة، لكن المشكلة الحاصلة لدينا هي أننا ندعي تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن إذا جئنا للصدق وجدنا أن الشريعة تطبق على فلان من الناس ولا تطبق على علان من الناس.
تطبق على الضعيف ولا تطبق على القوي.


هل لك أن تتخيل بأن من يورد الحشيش والشراب والمخدرات إلى البلد هم من وجهاء البلد و ممن لهم سلطة تنفيذية لدينا!
هل لك علم بذلك!



على العموم الموضوع يطول كثيراً بالنسبة للدعارة والفساد العظيم الحاصل، ولي حديث قريب بإذن الله عن سوق الدعارة الموجود في المملكة العربية السعودية وكيف وصل به الحد! وكيف يتم التعامل معه!


دمت بود أستاذ صالح.