بسم الله الرحمن الرحيم
::: مقدمة :::
الحمد لله الذي أكرم هذه الأمة بعدول من الأفذاذ ينفون عنها انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين و جفاء الغالين ، و وفقهم للتبصر و تبصير الناس بهذا العلم الذي يرفع الجهل ، و يحيي منارات العلم ، و يرشد الأمة إلى مرافئ الأمان ، بعيداً عن عواصف الجهل وما تحدثه من آثار تهدم الأمة ..
و إن لهذه الأمة ثراثاً خالداً متينا يُستمد من نبع صاف من النورين الكتاب و السنة ، و لذلك حرص أعلام الديانة على تقريب هذه المصادر ، و تقعيد ما دلت عليه النصوص ، فألفت المؤلفات ، و صُنفت المصنفات ، و خُدمت بشروح للعلماء ، و قربت هذه الشروح إلى الناس فلله الحمد و المنة ..
و من هنا أقف معكم من خلال تعليقات ثمينة دونتها بعدما انتقيتها من خلال شرح و إملاء شيخنا الفاضل عمر بن سعود العيد في شرحه لكتاب : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - و سأضع هذه في حلقات أسأل الله أن يجزي قائلها و كاتبها و قارئها خير ما يرجوه من الله العلي العظيم ، و أن ينفعنا بها و يجعلها حجةً لنا لا علينا ..