02-07-2008, 04:44 AM
|
#6
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
.
أوما علمت أن الغناء فيه ما يُسمى غناءاً إسلامياً .. حتى المراقص فُتحت تحت مسمى مراقص إسلامية ..
ستحتضر الشريعة الإسلامية من إقحام بعض الأشياء المحرمة تحت مسمياتها .
للأسف حتى الأغاني أصبحت إسلامية .. والأناشيد أصبحت على تركات غنائية .. ويخرج ذالك المنشد ويقول أنا إمام مسجد .
سأنقل لكم بعضاً من منشورة عن هذهـ الأناشيد :
الأناشيد المعاصرة .. !! [ تحت المجهر ]
موسيقى بشرية ! بإيقاعات ومؤثرات صوتية .
بواسطة التركات : أصوات بشرية لُعب بها عن طريق الكمبيوتر لآهات وخلفيات صوتية ..!!
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : { ليكونن أقواماً من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } رواه البخاري .
أصبحت هذهـ الأناشيد ديدن الكثير .. بل إنها تُسمع في الممرات وفي السيارات ونغمات للجوالات .. وأضحت هذهـ المؤثرات فواصل برامج بعض القنوات التي تنسب للصالحين .. وهي دخلت بيوت أهل الإستقامة وخير بلا مقدمات حتى استمرت بلا نكير !!
الأناشيد المعاصرة ..!!
مالفرق بينها وبين الأغاني ؟!!
إذ أنها تحتوي على إيقاعات ومؤثرات صوتية بواسطة التُركات والبرامج المتطورة !! كلها أصوات بشرية لُعب بها عن طريق الكمبيوتر كالآهات والخلفيات الصوتية للنشيد ( السامبلر ) وكذلك استخدام ( الفلترز ) وغيرها من البرامج المتطورة والتي يصعب التفريق بينها وبين آلة الموسيقى .. وغيرها من المسميات التي تشبه إلى حد كبير الموسيقى والمعازف .
أخي القارئ : قد تتسائل وتقول أين الحرام في ذلك ؟! كلها أصوات بشرية ول تُستخدم المعازف ؟!
نعم ؛ سؤالك في محله ! ولكن أرأيت كيف أن الشبهات والفتن أحاطت بنا في ذلك وغيره !
إذ أن الحرمة في المعازف والموسيقى ليس على الآلة نفسها بل هو ما أطرب النفس وهواها ..!! وهو موجود في مثل هذهـ الأناشيد .. إذ أنه وجد تأثيرها على القلب بالإطراب كما في الموسيقى .. ولا يستطيع أحد إنكار ذلك .
وقد ورد أنه في آخر الزمان تغير أسماء بعض المحرمات وتستباح كاسم الخمر والزنا وغيرها !
قال الشيخ الأباني رحمه الله تعالى :
لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية ؛ بل قد نكون في هذهـ آفة أخرى ، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم ، فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات وهذهـ مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان .. وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى ، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه ، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى : { وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً } ,, والعدول عنه إلى غيرهـ من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيرهـ من هجرانه . / كتاب ( تحريم آلات الطرب ) صـ 181 .
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :
فهذهـ القصائد والأناشيد إذا كانت تلحن تلحين الغناء ويتأوه تأوهات الغناء فلا تجوز / انظر [ الصحوة الإسلامية ] صـ 185 .
وقد ورد في الغناء – غير المعازف – أحاديث عدة كحديث ( القينات ( المغنيات ) .. ( ورنة الشيطان ) .. وحديث النهي عن صوت عند نعمة وغيرها .. ذكرها كلها الألباني رحمه الله في كتابه ( تحريم آلات الطرب ) وكذا تفسير لهو الحديث في سورة لقمان (6) .
يقول الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
الأناشيد الإسلامية كثر الكلام حولها ، وأنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلة ، وهي أول ما ظهرت كان لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، وتؤدي تأدية ليس فيها فتنة ، وليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت وصار يُسمع منها قرعٌ يمكن أن يكون دُفاً ، ويمكن أن يكون غير دف .
كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدي صفة الأغاني المحرمة ، لذلك : أصبح في النفس منها شيء وقلق ، ولا يمكن للإنسان أن يُفتي بأنها جائزة على كل حال ، ولا بأنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تفتن ، أو أديت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنه لا يجوز الاستماع إليها / انظر : [ الصحوة الإسلامية ] ص 185 ,
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى :
ومما ينبغي التنبيه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية ، وهي نوع من الأغاني وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية . وتسمية هذهـ الأناشيد بأنها ( أناشيد إسلامية ) تسمية خاطئة ، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله ، وتلاوة القرآن والعلم النافع .
أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة ، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً ، واتخاذ النشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى ، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة .
فالواجب الحذر من هذهـ الأناشيد ، ومنع بيعها وتداولها . وقد يستدل من يروج هذهـ الأناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عندهـ الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها ، والجواب على ذلكـ : أن الأشعار التي تنشد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني ، ولا تسمى أناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية ، تشتمل على الحكم والأمثال ، ووصف الشجاعة والكرم .
وكان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفراد لأجل ما فيها من هذهـ المعاني ، وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء ، والسير في الليل في السفر ، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذهـ الحالات الخاصة ، لا أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن ، حيث يلقن الطلاب هذهـ الأناشيد ويقال عنها ( أناشيد إسلامية ) أو ( أناشيد دينية ) وهذا ابتداع في الدين ، وهو من دين الصوفية المبتدعة فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً . فالواجب التنبه لهذهـ الدسائس ، ومنع بيع هذهـ الأشرطة ، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه . / انظر : [ الخطب المنبرية ] ( 3/184-185)
أخي القارئ :
إذا كنت مما يعجبه الترانيم ويطرب للأصوات الجميلة ، اعزم على نفسك أن تجعلها تأنس تلذذاً بسماع ترانيم الآيات ؛ مما يعينك على تدبر القرآن ويقربك إلى الرحمن ؛ تجد سكينة في نفسك وانشراحاً في قلبكـ ... ومن جرّب وجد !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات ، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن ". / الفتاوى (11/532).
{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم }
في الأناشيد ما يصد عن سبيل الله .. وقد أثرت على من يكثر سماعها إذ أنه لا يأنس لسماع القرآن ؛ بل يجد أنسه وطربه لهذهـ الأناشيد وهي بهذا تكون من الصد عن ذكر الله وقد وجد ذلك بالتجربة من كثير ( وقد أصبحت بديلاً عن القرآن مدوية في بعض البيوت التي كانت معطرة بروحانية القرآن !! ).
وقفة !!
هناك بعض القراء المتميزين الذين أغروا بالإنشاد حيث امتهنوا هذه المهنة ( الإنشاد ) وأصبحوا أبرز من قراءتهم للقرآن ؛ بل سرى إلى طريقتهم في القراءة طريقتهم في اللحن : بترقيص الآيات على طريق لحن الأبيات !!! وتحقق قول الصادق المصدوق : ( بادروا بالأعمال ستاً : إمارة السفهاء ، وكثرة الشرط ، وبيع الحكم ، واستخفافاً بالدم ، وقطيعة بالرحم ، ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدموا أحدهم مغنيهم وإن كان أقلهم فقهاً ) . / صحيح الجامع الألباني رقم الحديث :2812
فتنٌ عزت البيوت !!
خروج المنشد عبر القنوات في أفلام مرئية متنقلاً بين الأزهار والأشجار والأحجار تشبهاً بالمغنين الفاسقين الماجنين ؟!
بل وجد منهم من يعرض رقم هاتفه !! هكذا وهم في أزين حلة ! وفتنت كثير من النساء خاصة الفتيات وهن قد تربين في بيت صلاح وعفة .. إنها ( فتن تموج كموج البحار ) .
اجتمعت فتنة النظر مع فتنة هذهـ الأناشيد وصدق الله إذ يقول : { فليحذرِ الذين يُخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } .
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|
|
|