أخي أبا محسن :
الابن في هذه المرحلة يحتاج لصحبة ، وهي طبيعة بشرية كما نعرف ، فضعه عند أي صحبة يتطبع بهم كما لا يخفى، وإذا كان الأمر كذلك - فرأيي - أن يُلحق بصحبة خيّرة تصونه وتحفظه بعد الله تعالى ، وتكون عونًا له بعد الله تعالى في أمور دينه ودنياه ..
وهذا أمرٌ حسن أن يوجد اهتمام منك بابنك ؛ لأني أرى إعراضًا واسعا من بعض الأبناء عن أبنائهم، وربما أن لقمة العيش ألهت عن كثير من الواجبات !
تحتاج - برأيي - إلى علاقة حميمة مع ابنك هذا ، أشغل وقته بأشياء مفيدة، فإذا شغل بفاضل ترك المفضول ، وما رأينا الاهتمام الواسع بالرياضة - مثلا - إلا عندما خلت القلوب من الأمور الفاضلة ، والقلب لا بد أن يتعلق بشيء ؛ إن فاضل أو مفضول ؛ والله المستعان .
|