السلام عليكم
وبعد حمد الله تعالى ، وتجاوز الـ 14 إعلاناً أعلاه بصبر ٍ ومشقةٍ ... أقول :
كان في زمنٍ قد غَبَر رجل قد أضلَّ حماراً لأهله فخرج ينشده ، فبينا هو في طلبه إذ مرَّ بامرأة جميلة المنتقب فمال إليها يلاطفها ويحدثها ، ونسي حمارَه لانشغال فؤاده بها ، فلما انبسطت به سفرت عن وجهها ، فإذا لها أسنان منكرة مكفهرة ، ففزع منها وتذكر بها أسنان الحمار ، وقال: ( ذكرني فوكِ حمارَ أهلي ) ؛ فأرسلها مثلاً ..
***
ومثله ما يرويه أهل الأخبار أن رجلاً عرضت له امرأة ذات حسن هيئة وجمال لباس فظن بها جمالاً ، فلما سفرت إذا هي
غول ، فاستوحش منها ونفر عنها وقال :
فلما بدت سبحتُ من قبح وجهها ** وقلت لها: الساجور خير من الكلب
***
وبعدُ ، فهذه حكايات يصدقها الواقع ، فكم وكم من بُرقُع ٍ كحيل يغر رائيه وليس وراء ذلك إلا الشناعة والفظاعة ، وظعائن عصرنا يعرفن تلك اللواتي يَرِدْنَ المشاغل بأسنان الحمار ويصدُرْنَ بأعين الريم ... ألستن تعرفن مكياج السوق ؟؟ [

]
ولا يكون ذلك إلا ممنْ وجدت مِن نفسها قبحاً فأرادت ستر ذلك القبح ، وإكمال ذاك النقص ... فاعلمي وافهمي .
.
.
أما أنت أيها القارئ فقد عرفت قول الذي تذكر حمار أهله ، وذاك الذي فضل الساجور على الكلب ؛ أما أنت فما قولك حين ترى كالتي رأى ، وماذا ستتذكر في هذه الحال ؟؟
