بسم الله الرحمن الرحيم
حسن الألفاظ ، عذوبة التصوير ، شفافية الطرح ، و الفصاحة الميسرة .
صفات قلما تجتمع ؛ و ازدان بها قرطبة الشاذ فكرياً ..
بل حتى في رده و مخالفته ؛ كان يتسم بالحلم و الأناة و الرزانة ..
إن سوء اللفظ و القذع و النعت بقبيح الصفات ؛ قد أصبح معروفاً بل و مستحباً في بعض المقالات ..
وكأنه مخدر لأولي الشتائم يخيل إليهم أن المشتوم قد تضرر أو نقص من عمره !
بل إنك تجد الألفاظ السوقية العامية في مقال بليغ فصيح !
هواية غريبة عدها البعض فاكهة الحوار و ملح المقال ، ووجدتها – ويا أسفي – ممن يزعم الإصلاح و قد أعطى لـ ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) الجزء الشحيح من ردوده !
أخي القارئ الفاضل // إذا كنت تعيب على كائن من كان من الكفار ؛ فحسبك البراء منه دون توشيحه بالتجريح و الاستهزاء - الذي والله ما هو إلا حيلة العاجز الحاقد- ، كيف بمسلم موحد اختلفت معه في قضية ما ؟!
مهما كان ديدن و فكر مخالفك ؛ فإن الله لم يخلق شراً محضاً ليستحق الغث و زبد الحديث ، ودونك إبليس فهو من علم أبا هريرة –رضي الله عنه- آية الكرسي .
أتعشم بديمة عذبة تهطل من مزن ردودكم الطيبة ، لأعرف مدى وصول مبتغاي .