[●غزآل العآرضية~]

الفاضل // الصباخ

أخذت نفساً طويلاً قبل كتابتي للرد ، لأني أعلم مدى تمسكك و إيمانك العميق بما تعتقد .
و أستميحك عذراً في أن تنزل من برجك هذه المرة و تتأمل ما سأورده .

رسولك – صلوات ربي و سلامه عليه – شتمه خلق كثير ليس أولهم قرطبة ، ومن ضمنهم كان سهيل بن عمرو الخطيب المفوه قبل إسلامه –رضي الله عنه - .
وعندما وقع أسيراً في غزوة بدر و طلب الفاروق عمر –رضي الله عنه – أن ينزع ثنيتيه لألا يتطاول على شخص الرسول بعد اليوم ؛ رُفض طلبه !
وكان المنافح المدافع عن سهيل هو الرسول العظيم ذاته لسعة أفقه و بعد نظره ، فكان أن قال له : يا عمر .. لعل سهيلاً غداً يقف موقفاً يسرك .

وهذا ما حصل و تحقق .

أخي الفاضل // وضحت رأيي و أعدته بخصوص بعض كتابات قرطبة المنحرفة و مع ذلك أجدك تستمر في ذمه دونما إنصاف !

أليس من الأسف أن يتفوق قرطبة بمضمونه الأسوأ على من امتلك مضموناً جيداً شوشت عليه بذاءة الحرف و قبح الوصف ؟!

إن الذائقة الأدبية أمر مهم ، وترك الألفاظ القبيحة دون عتب على صاحبها ، يجعلنا نصاب ببلادة الإحساس و من ثم لا نستنكر غثاً و لا نستمتع بسمين .

لن ننجح أبداً إذا حكمنا العاطفة و سيعفينا التاريخ مع أفكارنا .

نسيت أن أسألك سؤالاً بريئاً ..
إن الدول العربية ( بأجمعها ) في مجال نشر الكتب و المؤلفات تنتج ألف عنوان سنوياً لما يزيد على 300مليون نسمة .
و إسرائيل ( وحدها ) تنتج أكثر من 3000عنوان لخمسة ملايين نسمة .

فأيهما الأفضل ( في هذا المجال ) ؟!
مؤكد أنهما الدول العربية المسلمة و المسالمة ، و أما إسرائيل فكيان صهيوني دموي ظالم بشع عاث في الأرض فساداً !

اقتباس تعجبني كتابات الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- فهو بحق كاتب مثقف يستحق الإنسان أن يقرأ له.

سألتفت لكتاباته أكثر - بإذن الله - .

الصباخ // مرور معبر .. حياك الله .