مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 10-07-2008, 04:58 PM   #11
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
لا أجد ضيرا في ذلك ، وقد درج أكثر السلف على هذه التسمية منهم بعض الصحابة والتابعين كما يروى عن ابن عباس في سنن البيهقي :
17479- عن سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدًا يُحَدِّثَانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى الْبِكْرِ يُوجَدُ عَلَى اللُّوطِيَّةِ قَالَ : يُرْجَمُ.

وكذلك في شعب الإيمان للبيهقي 5459 عن أبي جمرة قال : اللواط في قوم لوط في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنة .
وغيرها كثير .

وعلى أحاديث اللواط ترجم أكثر علماء الحديث تراجمهم بهذه اللفظة (اللواط ) كالنسائي في الكبرى
بل الف بعضهم كتابا وسماه بهذا الاسم كما صنع الهيثم بن خلف الدوري في كتابه الذي سماه " ذم اللواط "
وعلى ذلك تتابع العلماء والفهاء في أبواب الحدود وغيرها (يسمونه اللواط )
وليس في ذلك أي غضاضة .

وبالنسبة لحديث اللوطية الصغرى فقد حسنه بعض العلماء كالألباني والهيثمي .
وقولك :
اقتباس
وما أحسبه إلا ضعيف , وربما يكون من زيادات ابنه عبد الله التي صنفت من باب الأحاديث الضعيفة أو ربما المكذوبة !

لاينبغي التعامل مع الأحاديث بالظن والتوقع فهي أولى أن يبذل لها الوقت في التأكد من القول فيها حتى لانقع في الوعيد .
وقولك :
اقتباس
حين نتأمل في القرآن نجد أن فعل قوم لوط لم يسمّه الله لواطًا , وإنما قال : ( أتأتون الذكران ما سبقكم بها أحد من العالمين ) ؟ ويقول : ( أتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) ؟ .

هذا لايعتبر دليلا في التحذير من ذلك وان التسمية به خطأ ، ولأن كثيرا من الأمور اصطلح العلماء على التسمية لبعض المسائل بأسماء لم تسم بها في القرآن ولا في السنة .



ويظهرلي :
أنك أتيت من ظنك أن اسم نبي الله ( لوط ) عليه السلام عربي ، فهذا غير صحيح ، فهو وإن وافق كلمة عربية لها معنى توافق مع صنيع قومه ـ قدرا من عند الله ـ إلا أن قومه لم يكونوا عربا بل سماه قومه وهم بنو إسرائيل ومعلوم أنهم عجم فله معنى عندهم في ذلك ، ولم ينسبوا فعلهم له ، وكلمة ( لواط ) اسما عربيا على الفاحشة الشنيعة اسم صحيح المعنى لاشك فيه وهو منطبق عليها .
والفعل لاينسب للوط لأن اسمه أعجمي وافق اسم عمل قومه في اللغة العربية .
هذا كل مافي الامر .

وإن كان لديك أقوال لأهل العلم في كراهة هذا الاسم فيا حبذا ذكرهم لنستفيد .
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل