منقول
الرابـــــــــــــط
لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات واشنطن: محمد صادق
قطعة من المكوك «كولومبيا» الذي احترق وتفتت أمس وهو يدخل الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع 65 كيلومترا، وعلى متنه 7 رواد من بينهم اول رائد فضاء اسرائيلي، إيلان رامون، سقطت فوق منطقة اسمها «فلسطين» بولاية تكساس الأميركية، بعد كارثة فضائية هي الثانية من نوعها في الولايات المتحدة منذ 16 سنة، وحملت الملايين على متابعة ما حدث على شاشات التلفزيون، حيث بدت «كولومبيا» في الأجواء يرافقها ذيل من الدخان وهي في طريق العودة من رحلة استمرت 16 يوما في الفضاء. ورافقت المأساة على الأرض ارتباكات في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) حيث أعلنت الوكالة حالة الطوارئ وبدأت تحقق منذ أمس بالذات في أسباب احتراق المكوك، الذي يعتبر أقدم المركبات الفضائية الأميركية.
وفي كامب ديفيد قطع الرئيس الأميركي، جورج بوش، برنامجه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك، وعاد على عجل حين تبلغ النبأ من واشنطن، الى البيت الأبيض لمتابعة ما حدث، في حين سرت شائعات عن امكانية أن يكون المكوك، الذي انقطع الاتصال به قبل 16 دقيقة من موعد هبوطه أمس في قاعدة كيب كانفرال الأميركية بهيوستن في فلوريدا، قد تعرض لعملية ارهابية استهدفت بشكل خاص الرائد الاسرائيلي، الا أن عددا كبيرا من المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم المتحدثة باسم مكتب المباحث الفيدرالي، أنجيلا بيل، نفوا ذلك قطعا.
وتشير المعلومات حتى أمس الى ولوج المكوك «كولومبيا» في زاوية خارج الحسابات الصحيحة في الغلاف الجوي للأرض، مما أدى الى انحرافه عن مساره وتفتته واحتراقه، وفقا لما يعتقده رائد فضاء ايطالي. في حين أشارت معلومات أخرى عن امكانية حدوث حريق داخل المكوك أو أنه انفجر تماما واستمر قسم منه متجها نحو الأجواء الأرضية هبوطا فوق تكساس، حيث بثت «ناسا» نداءات دعت فيها السكان للبقاء في بيوتهم خشية تعرضهم لأخطار من تساقط بعض الأجزاء.