[smsleem]

في زمن الشدائد والمحن التي تمّر بأمة الإسلام محطات جديرة بالتوقف والتأمل , فكل نازلة من النوازل يقف خلفها أو أمامها وربما في محور ارتكازها أُناس من أبنائها , نذروا أنفسهم لرفع رايات الباطل فأصبحوا من معاول الهدم والتخريب .

وفي استقراء التاريخ القديم والحديث شواهد ودلائل واضحة بينة , ولذا كانت المحن والشدائد تمحيصا واختبارا تتضح فيه حقيقة الإيمان وصدقه كما يتميز به الأدعياء والمنافقون .

ومهما يكن من أمر فذلك من تقدير العزيز العليم , والصراع بين الحق والباطل قائم منذ ظهورها , حتى يأتي أمر الله فيحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المنافقون والكافرون والمعاندون .

إلا أن العاقل المتأمل يعجب كيف يتجرأ شخص ولد مسلما ويعيش على أرض مسلمة وينعم بما سخّره الله له من الخيرات وأنواع النعم , كيف يتجرأ مثل هذا ويرفع شعار الهدم والعداوة محاربا لشرع الله والمتمسكين به الداعين إليه .

أليس هذا من الخذلان والخسران , عياذا بالله من عمى القلوب والبصائر ..! .