برنامج يقدمه المقدم العربي النصراني (
نيشان ديرهاروتيان)
يعني بأخبار النجوم ويعد جلســـة بعيدة عن الروتين بين النجم ومعجبيــه
لفت انتباهي حقيقــة اسم البرنامج (
العراب ) وبحثت كثيرا في المعاجم
فلم أجد لها بالعربيـــة معنى ... غير أنه عند النصارى هو الذي يحضر
عمليــة تعميــد الطفل عند ولادته وذلك بأن يغسل بماء من عدة أمور
لن أذكرها .. وبعد ذلك يتعهد بصفة غير رسيمة ذلك الشخص بأن يكون عرابــه
بمعنى معلمه ومربيـــه من ناحيــة الدين النصراني .. وأن يكون مصححا
له بأمور دينه وأخطاءه .... فيسمى بذلك (
العراب ) ....
بينما تبقى أمور تربيته معيشيا وغذاءً وسكنا عند والديـــــه ...
أنا لا أدري هنا أي قصد من هذا الإسم ... ولم بدأت القنوات الفضائيــة
تخاطب العقل اللاواعي بدواخلنــــا ... فإذا كنا يا أحبابي كبارا نطالع
البرامج الفضائيـــة بعقلانيـــة فصغار السن والمراهقين يتابعونه بإعجاب
ويؤثر في تفكيرهم .. ويجعل كثيرا من الأمور التي هي محرمة عندنا شيئا
مسلما به .. وطبيعيا ... بل وقد يجعل ذلك مفخرة له رغم أنه خطأ ...
وهنا يدخل البرنامج في برمجة عقول أطفالنا والبدأ في تغيير المفاهيم
وهي لغة صعبــة تكون بطريقة غير مباشرة ...
والمثال على ذلك في حلقة حظرتها وتألمت كثيرا ...
عندما استضاف المقدم التلفزيوني حلقة للمطرب اللبناني عاصي الحلاني
والممثله المصريــة يسرا ...
وكيف أنه بنهايـــة الحلقــــة اثنى كثيرا على الفنانه (
المنتحرة ) داليدا
وقال بكل فخر قالت كلمات مؤثرة وجميــلة وامتدحها كثيرا حيث تركت رسالة
قالت فيها (سامحوني فالحياة أصبحت لي مستحيله ) كان يتحدث عن نهايتها
بكل فخر وإعجاب وكأنه من مروجي ومبيحي الإنتحار... بلا احترام لأديان
أو أسر أبناءها ومراهقيها ينظرون للبرنامج ويتابعونه .. وبلا أي إشارة منه إلى
أن الانتحار أمر محرم دينيا ...
عجبا لأمرنا ألا نلفظ يوما برنامجا ويكون لنا ردة فعل لما يعمله بعقول أطفالنا
أو أبناءنا ؟ هل يوما كان لنا وقفة أو اعتراض .. إلا أنه يبقى حبيس كلام المنتديات
والمجالس الخاصـــة ... والمتأثر الأول هم من نخاف عليهم ويتلقون وابلا
من الأسلحة الأيديولوجيـــة المحرقة التي هي حرب هذا العالم ...
أذكر يوما أنني كتبت وتلقيت عدة اعتراضات عن شعبنا عندما سميته
(
شعب الأسفنجـــة ) نحن على استعداد أن نتشرب أي فكرة
أن نعجب بأي تلميع لأي شخصيـــة لأي برنامج أو مسلسل يدعوا
بل ويبارك ضمنيـــا وصراحة لحمل السفاح كــ (
سنوات الضياع )
هناك شيء آخر وهو ...
أن ما يجمع هذا كله قنــــاة فضائيـــة معيـــنة
وكأنها قد جيشت لتشن علينا حربا خفيـــة على فكرنا وبدأت
تستغل السمعة السابقة لأهداف لاحقـــة ...
هل سل الأثرياء العرب سيوف قنواتهم على شعوبهم ؟؟
حايلي