النصح للمسلميـن من الحقـوق التي أوجبهـا الإسـلام على أفـراده فيما بينهم .
ولكنـي أرى البعض إذا أراد النصح لا يتورع إطلاقـاً عن غيبة من استخـدم الحـرام في نظـره وربمـا سبـه وشتمـه - حتى لو كـان هذا الأمـر مختلفـاً فيـه كالدف وتقصيـر اللحيـة وغيـرهـا -!!.
بل إن البعض لا يتورع عن الكـلام في بعض المشـايـخ لأنه خـالف الفتـوى التي يراهـا هـو ..
وربما تكلم فيه ووصفه بألفاظ قبيـحـة لا يرضـاهـا لنفسـه ..
فمن أباح لك الغيبـة هنــا ؟!!
دعـونـا نكـن صـرحـاء أكثـر ..
أقـول وأكـاد أجـزم بمـا أقـول :
إن الذي يغتاب في نصـحـه لم ينصـح خالصـاً لوجـه الله , وإنما لحاجـة في نفسـه!!.
والدليــل :
أنه لو كـان مقصـده ونصـحـه خالصـاً لوجـه الله لألجـم نفسـه بطـريـقـة رسـول الله -عليه أفضل الصـلاة وأتم التسليـم- في النصـح , وقـادهـا من خطـامهـا لتبتعـد عن نزعـات النفس الشيطـانيـة و تتقيــد بطـريقـة رسـول الله صلى الله عليه وسلم, و لا تجـاوز الخطـوط الحمـراء في الشـرع لأنه إنمـا نصـح من أجـل الشـرع ..
الغيبـة من كبـائـر الذنـوب يا جمـاعــــة ..
الغيبـة من كبـائــر الذنــوب يــا جمـاعـــــة...
كمـا أن من أعظـم مقـاصـد الإسـلام التقريـب بيـن المسلمـيـن ونشـر الألفـة والمحبـة بينهـم , فكيـف تسمـح لنفسـك أن تنشـر البغضـاء بيـن إخـوانك لأجـل أنـه خالفـك في رأي سبقـك بـه علمـاء أجـلاء لهم قدم صـدق وقصب سبـق في العـلـم؟!.
ألـم يـجـد الشيـطـان غيـرك ليـوقـع العـداوة و البغضـاء ؟!
أقـول هذا الكلام مع أني ربمـا وقعـت في الغيبـة.
لكنـي أقـع فيهـا وأنا أعلم أني وقعـت في محـرم وأسـأل الله أن يتـوب علـي, لسـت كمن أصبح يتقرب إلى الله بغيبة من يخالفـونـه و كـأن لم يرتكـب جـرمـاً..
غفـر الله لـي ولكـم ..