ولا زلت أستحضر ذلك المشهد القديم، إذ تأتي تلك الممثلة الأمريكية في فيلمٍ تؤدي فيه دور ممثلة كومبارس فتقف أمام المخرج وتقول له ’’أريد أن أقترح بعض الأمور حول دوري‘‘، فينظر إليها المخرج العجوز قائلا: ’’يا عزيزتي.. أنت تتكلمين عن هراء.. كل ما عليك أن تخرسي لسانك ولا تزعجيني.. ثم تتجهي أمام الكاميرا وتعرضي ساقيك.. ثم تستلمي الشيك وتنصرفين، حتى نحتاج إلى جزء آخر من جسدك الأسمر النحيل‘‘ فأنزلت الممثلة عينها.. وذهبت لتؤدي دورها. مشهدٌ يحكي الكثير عن حضارة الواقي الذكري وحبوب الحمل. أجمعت الصور في نتاج هوليود أن الفرد الغربي قد يكون بطلا أو سياسيا أو مجرمًا أو قاتلا مأجورًا.. إلا أنه في النهاية شهواني يقضي علمائهم وعمّالهم عطلة الأسبوع بين العاهرات، ومجرمهم -بعد جمع مبلغ السرقات- بين البغايا، وبطلهم يحتضن ما قد أنقذه من الحسناوات.. إلخ.