[أبو ريّـان]

الحمد لله وحده .
أقول :
أتريدين الراحة والسرور ؛ تريد الأمن والسكون ؛ تريديـن الدعة والحبور؛ وأنت حتى الأن لم تلبسي ثياب المجاهدة (مجاهدة النفس ) ولم تعويدها على ترك الهوى وإزالة الإرادت؛جاهدي نفسك على ترك الهوى والشهوات كما عودتيها على ممارسته من قبل .

أختي مفتاح الحل بيدك ؛ وليس بيد فلان من الناس , وأعلمي أنك في أول خطوات الحل , فما كتبتي هذا الموضوع إلا ذاك دليل على وعيك وتبصركِ وهمتك في سلوك طريق الهداية .

وقبل كل شيئ عليك أن تسجدي لله شكرا ؛ على أنه حفظ عرضك وصانه من الخروج معه , فلو تأملتي في حال القصص التي كانت على نهج مصيبتكِ لوجدتي أن نهايتها ألم وحسرة ؛وفقدان عِفة؛ ولكن بفضلٍ من الله وحده , أنه أبصرك طريق الحق , وأزال عن قلبكِ غشاء الغفلة , فكم من إنسان يريد الهداية إلا أنه لا يوفق لطريقها , وكم من إنسان وقع في معضلة ووقع في مصيبة ولم يجد لها حل ,, ولماذا لم يجد لها حلاً ؟؟ ( لإنه لم يعتمد على عزوجل ولم يتوكل علية )
إتبعي هذه الطرق وهي 7خطوات :
1/ توكلي على الله عزوجل حق التوكل . قال تعالى (وتوكل على الحي الذي لايموت)

2/ أكثر من الصدقة على الفقراء والمساكين . قال تعالى (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)


3/ أكثري من ذكر الله عزوجل والإستغفار قال تعالى (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيما )

4/عليكِ بقيام الليل والسجود له في جوف الليل قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)

5/ مهم : أقلعي عن جميع المعاصي والذنوب . قال تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )

6/ مهم جداً . عندما تشتاق إلى ذلك الشاب . إنفثي عن يسارك واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ولاتبحثي عما يوصلك به فلذلك إبتعدي عن المواقع التي تذكري به وعن الأشعار الغزلية . وكرري من قوله تعالى (يحبهم ويحبونه) <<=== كرري هذه الآية كثيراً . وقولي بقلبك [يارب ماتركت هذا الشاب إلالمرضاتك فيارب أسألك حبك وحب من حبكَ]


7/إلتحقي بدور تحفيظ القران الكريم .فالصحبة الصالحة والصديقة الصالحة معوان على كل خير. قال تعالى (واصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )



أخيراً : ايتها الكريمة : عليكِ أن تعلمي وتحتسبِ بأنك ماتركتِ هذا الشاب إلا لمرضاة الله ؛ وليس خوفاً من أهلك ؛ فـ 6شهور لم يعلموا بحالك وماذاك إلا من ستر الله فلاتتحسفي على تركه وسهجهوأعلمي [بأن أهلك إن لم يبادلوك شعور المحبة والتلطف معك , فلاتحزني‘ وإتق الله وألزمي طريق الطاعة فسيعوضكِ الله زوجاً صالحاً , أو يعطيك انس الطاعة به وهذه كافية ]
وقال الرسول علية الصلاة والسلام ‘‘ من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه‘‘ ولاتفرحي بمحادثته ولإن الفرح بالذنب أشد من الذنب نفسه . وإياك بالتلذذ بتذكر مافات من تلك المحادثات السابقة وتمني عودتها مرةً أخرى [فقد يكون هذا مناقضاً لصدق التوبة]

وأبشري بإجابة الله ؛ فهو أشد فرحاً منك بتوبتك وأوبتكِ (( ولكن أن تصدقي مع الله , وتتحملي مشقة الطاعة))




أقسم بالله أن الله عزوجل يحبك أشد من هذا الشاب, والدليل أن الله عزوجل أعد لك نعيماً في الدنيا والأخرة .

وهذا الشــاب ماذا أعد لك سوى الهم والغم . وكدر العيش .


بالمناسبة فقد كتبت في السابق http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=108234