لي تعليق أخي الحبيب : الثائر الأحمر ، أرجو أن ينشرح صدرك لإثقالي على صفحتك ..
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها ثائر بن ثائر |
 |
|
|
|
|
|
|
أعزائي ....
إطلاق العنان للسان في حشر جملة من الألفاظ البذيئة والجارحة لكرامة الإنسان وأخلاقة بله عرضه لمن خالفونا في بعض الأفكار والرؤى وترك المقارعة بالحجة والبيان والعرض المنطقي بعيدا عن الإشخاص هو مؤذن بخطر عظيم في تدهور مستوانا الثقافي ومؤشر خطير يدل خواء فكري وصلنا إليه مما قد يؤثر على الحق والداعين إليه أثرا سلبيا من جهة إعراض جملة من الناس عن أصحاب هذا الكلام البذيء والتفكير السطحي وتهويل الحوادث والمبالغة في وصفها وإن كانوا يحملون قدرا كبيرا من الحق لكن لم يهتدوا في إدارة المعركة مع مخالفية !!!!
.
|
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم ثائر
أخالفك في أنّ الرد بالتهويل والكلام الجارح ....الخ يدل على خواء فكري ... الخ
لأن الرد على المبطل أو المخالف لا يقتصر البتّة على الحجّة والبيان والعرض المنطقي ، بل هذا حجر وتعسف لا يعقل !
وإلا فإن الرد على المخالف له صور وأشكال بحسب قدر مخالفته وبعده عن منهج أهل الحق ، فالمُخالف لأهل الحق في مسائل قليلة لا يحسن مجابهته بألفاظ لا تقال إلا لمن صار بينه وبين الحق بعد المشرقين ..
ومن صور وأشكال الرد على المخالف : أسلوب الاستهزاء ، والسخرية ، والرمي بالنقيصة ، والإسقاط .. وهي التي يسميها البعض ( الأساليب الشعرية ) مقابلةً مع الأساليب المنطقيّة ..
ولو تدبر الإنسان كلام الله وخطابه للمشركين وآلهتهم لرأى مثل هذه الأساليب وغيرها كثير ، هذا مع أساليب الحجّة والبراهين .. وغيرها .
وكثيرًا ما أنقم على بعض الكتّاب والمفكرين الكبار حينما يحجر الوسائل والطرائق على ما يحسنه ويراه بعقله هو .. بل ترى هذابين أرباب الفنون الشرعيّة فالمفسّر لا يرى المحدّث شيئًا والمحدّث لا يرى الفقيه شيئًا .. وهكذا ، وأهل العلم لا يرون أهل النسك والعبادة على شيء ، وأهل العبادة لا يرون أهل العلم والعكوف عليه على شيء ، وكلهم لا يرى الناهين عن المنكر والآمرين بالمعروف على شيء ...... الخ وهذه مصيبة ! ولشيخ الإسلام كلام في هذا المعنى يبيّن أنّ كل واحد من هؤلاء على باب من الدين والملّة لا ينبغي انتقاصه .
والفقيه حق الفقه من علم أنّ القصد مراغمة الباطل بأي وسيلة كانت - شريطة أن تكون هذه الوسيلة جائزة في الشرع - لأن القدرات والأفهام تختلف فمن الناس من لا يقنعه إلا كلام القصص ، ومنهم من لا يحفزه إلى الخير إلا الكلام الشعري لا المنطقي والعكس ..
أبو العباس