[البصيرية]

.
.
.

جماعة التبليغ

الإسلام بحاجة إلى العالم بالفقه والعالم بالحديث والعالم بالعقيدة والعالم بالطب وبالهندسة والتكنلوجيا ومن الصعب جدا أن يوجد من تتوفر فيه هذه الأشياء جميعا


علمائنا مثلا ، هيئة كبار العلماء (الموجودة الأن)الغالبية منهم علماء بالعقيدة وبعضهم فقهاء ، لم يشتهر منهم أحد عالم بالحديث وعلم الرجال ، ممن اشتهر بذلك الشيخ العلوان والشيخ السعد مثلا ،
وهكذا الحال في الطب هل هم يعرفون في الطب أو الهندسة ؟

.
.

الأمة الإسلامية تحتاج إلى العالم في العقيدة والفقه و الحديث والهندسة والطب ... ويجب على كل عالم أن لا يحصر العلم النافع الوحيد للأمة الإسلامية فقط في العلم الذي يدرسه . يجب أن يكمّـل بعضهم بعضا . ولا يعيب بعضهم على بعض .
وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم ، بعضهم عالم وبعضهم مجاهد وبعضهم يعلم القرآن وبعضهم ... ولم يعب بعضهم على بعض

.
.

لقد سمعنا قصصا كثيرة للتائبين من مروجي المخدرات وغيرهم . لم يقل واحد منهم أن سبب هدايته وتوبته أحد كبار العلماء . هل هم ممن يذهب الى الناس المقصرين في بيوتهم أو الاستراحات ويدعونهم ؟ لا ، هم فقط في الدورات العلمية في المساجد .
إذاً ، من يدعو المقصرين ؟ لا أحد . هل تذكرون قصة لأحد هيئة كبار العلماء أو مشايخ الصحوة أنهم يمرون على الشباب ( المقصرين ) في الاستراحات وينصحونهم ؟
بل السبب الأغلب هو دعاة جماعة التبليغ وفقهم الله .

.
.

الهند ، الهند
كثيرون هم الذين يربطون الحكم على جماعة التبليغ بماض سحيق ومكان آخر . والسؤال كان عن جماعة التبليغ هنا . فيأتي الجواب عن جماعة التبليغ في الهند و قبل خمسين سنة .
نعم كانت هناك ضلالات ولكن خفت كثيرا ، بفضل الله ثم بفضل شبابنا الذين يذهبون الى هناك باسلوبهم الجميل الهادئ
نعرف كثيرا من شبابنا الملتزمين الحريصين على الخير ، هم من جماعة التبليغ
و هذه الجماعة وهؤلاء الشباب ينادوننا كثيرا أن نعمل معهم ولكن لا أحد يجيب ويذهب معهم .

.
.

اجتمع مجموعة من مشايخ هذا البلد قبل عدة سنوات وتناقشوا في جماعة التبليغ و طال الكلام بينهم وكان أحدهم لا يشارك فلاحظوا ذلك وطلبوا منه المشاركة (وكان من جماعة التبليغ) فقال لهم : دعونا من الإتهامات الطويلة العريضة وكذلك دعونا من الرد عليها . ثم قال : أنتم جميعا من طلاب العلم وتعرفون فضل الدعوة إلى الله وأنا أعرف شبابا في أطراف البلد محتاجين لدعوة يجتمعون في استراحات لهم . فما رأيكم أن نذهب لدعوتهم وفق الشريعة بعيدا عن التبليغ وغيرهم . فقالوا له رأي جميل . فاتفقوا انه خلال الأيام القادمة . يقول : وحتى هذا اليوم لم يأتوا لنذهب للدعوة .

.
.

كثير من مشايخنا وفقهم الله ، يريدون الدعوة والدروس في المساجد المكيفة المريحة ويريدون من شباب الاستراحات ومروجي المخدرات ان يأتوا إليهم . وهذا لا يمكن .بل يجب أن تذهب إليهم وتبلغهم دين الله و تدلهم على الطريق الصحيح بالاسلوب الحسن والمعاملة اللينة حتى تكسب قلوبهم فيستجيبوا لك . بل كثير ممن يحضر دروس العلماء كان عاصيا فتاب على يد جماعة التبليغ وارشدوه الى العلماء لطلب العلم .

.
.

في الأخير . . جماعة التبيليغ عليها بعض الملاحظات وهم يتقبلون النصح والتوجيه ، وأيضا لها حسنات كثيرة جدا . كم من غافل لاه هنا أو في سائر الأرض . وصل إليه شباب التبليغ ونصحوه فرجع إلى بلده تائبا .
فرحم الله شبابنا شباب التبليغ ما أعظم أثرهم وفضلهم على الناس وما أقبح رد بعض الناس عليهم



دعونا من كل ما سبق . . . نحن عقلاء ونفهم . . من يقول أنا مستعد و نخرج معهم في الدعوة إلى الله فنحن الأن في إجازة .... وخلونا من قال فلان وقال علان .. حنا لنا عقول ونفرق بين الصح والخطأ .

فيه مجموعة ستخرج بعد أيام للدعوة . . .

...................
..............
..........
.....
...
.