[أبـو العبـــاس]

الأخ البصيريّة ..
ما ذكرته من حصر الدعوة لمن في الاستراحات على جماعات التبليغ محض دعوى لا دليل عليها ..
وأكثر من يروّج لها كما نعلم من "مجالس الذكر "هم أهل التبليغ !!
وإلا فأنا أعرف مجالس ذكر واستراحات وشباب هم بالعشرات في بريدة لوحدها ليسوا من جماعة التبليغ بل هم حرب عليها ..

جماعة التبليغ في جزيرة العرب قائمة على منهج جماعة التبليغ في البنقال .. لا فرق بينهما البتّة .. ومن أراد التأكّد فليسأل أي واحد ذهب معهم إلى الخارج ..

أما القول بأن المشايخ لا يدعون إلى الله فهذا محضكلام فارغ ،، لأنّا نعلم أن من المشايخ والدعاة من يعمل أعمالاً لا يستطيع دعاة التبليغ أن يعملوا بعضها ..
وهنا لفتة : وهي أن جماعة التبليغ تحاول أن تجعل كل بارز في الدعوة تبليغيّا .. فلا تعجب حين ترى من يقول إن أبا زقم " الدغيلبي " من جماعة التبليغ !!!
ولفتة أخرى رأيتها عيانًا في جماعة التبليغ : وهي الفخر بالمهتدين الجدد ، فحالما يهتدي رجل من الضلالة إلا ويتلقفه التبليغيون ويمرّون به على كل مجلس يقولون لهم : هذا مهتدي جديد .. حتى إذا اهتدى آخر تركوا الأوّل وأخذوا الأخير .. وهكذا .. فيكون حاله في الغالب الانتكاس إلا من رحم ربي ..

وأما القول بأنّ جماعة التبليغ يقبل أفراده النصح والتوجيه فهذا باطل جملة وتفصيلاً ,, لعدم تغييرهم المنكر أوّلاً ، ولأنّهم لا يقبلون نصحًا ولا توجيها ،، ومن أراد اختبار هذا فليذهب إل أي تجمّع لهم في البيوت أو في المخططات وليتكلّم على بطلان الاستدلال بآيات الخروج إلى الجهاد على الخروج للدعوة .. حتى يرى ردّة الفعل التي أقلها أن يقال : لا تأتي مرّة أخرى !!
وليتكلّم عن بطلان تحديد وقت للخروج ( أسبوع أو أربعين يومًا ... الخ ) ، وليتكلّم عن بطلان ترداد التائب لأعماله القبيحة قبل توبته التي يسمونها ( أحوال ) فحالما يجلس التائب إلا ويقال له ( عطنا أحوالك ) أي أعطنا ما كنت تفعل من أفعال شنيعة قبل توبتك ، وليتكلم عن الأصول الستّة التي ابتدعوها ، وليتكلّم عن تصفية اللسان من القذر والنتن الذي يتّصف به كثير من التبليغيين كالكلام في الـ ( زيون ، والتكحيل ، والولد ، ووووو الخ ) من كلام أهل الفسق والسفة وإن قيل : إنما يقولون هذا ليستميلوا به أهل الفسق . قلنا : هذا أسلوب مخالف لأسلوب النبي فلم يقل النبي لقريش هذا الكلام مما يُعلم من أفعالهم الفاسقة ، وكذا أنّ التبليغيين لا يقتصرون على مثل هذه الأحاديث مع الفساق بل يتعدى الأمر إلى أن يكون الحديث بين بعضهم البعض بهذه الطريقة بل إنني وقفت على شاب منهم قد خرج ثلاث أو أربع مرّات منها مرات إلى البنقال ومعه صاحب له خرج مرتين وهما يتحدّثان عن الزيون وقلّة الأدب ..!

وأذكر أنم أحد الفساق قال بالحرف الواحد : وش الفرق بيننا وبين هالمطاوعة !! وآخر قال : والله إني وأنا عربجي أستحي أقعد بمجالسهم وأسمع سواليفهم !!!

أما قولك إننا لنا عقول ونفرق بين الصح والخطأ فليس بالعقل يفرق بين الصح والخطأ بل هناك شيء أسمه ( الشرع ) وعليه يتضح الصح من الخطأ .. وليس بالعقل فقط ..

سؤال : ما فائدة الخروج لثلاثة أيّام أو أسبوع والجلوس كل هذه المدّة في استراحة خارج البلد وعدم الخروج منها وعدم الكلام البتّة وكل فرد يمسك زاوية ويسبّح ويهللل !!! هذا مع عوائلهم !!!!!!!!!!

اللهم لك الحمد