[قاهر الروس]

.
.

أولاً أحمدُ الله على أني بنعمة كبيرة .. ولن أتردَدَ لأقول :
[ الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً ] فإن لم تستحِ فاصنع ماشئتَ .


إنَّ الحيَاةَ الجنسية بَينَ الزوجينِ طََاعة لله سُبحانه وتعالى .. والشَّهوة في الإنسانِ لَيستْ بِحاجةٍ لِدوراتٍ تُنشطها وتُغذيها وتُقومها .. فتوصلُ الأبحاثِ أن الشَّهوةَ تَتَحركُ تِلقائياً حينما تحتاجها النفسُ وَتَثورُ حِينما تَجدُ أساليبَ تُشعلُ فتيلها .. وأَسَالِيبُها بِلُغةِ الجَسَدِ والزوجين أدرى بذلكـَ وليسوا بِحَاجةٍ لأحدٍ أن يُعلمَهم .

أمّا مَن يَقُولُ بأنَّ هذا شيءٌ عاديٌ بينَ الزوجَينِ فلا خِلافَ في ذلكـَ .. فالله عزَّ وَ جلَّ قال : { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } الآية
وقالَ سبحانه : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } الآية

ولا عَاقلٌ طرَقَ بابَ زوجٍ وسَألهُ عمّا يَفعَلهُ مَعَ زوجَته .. مَعَ العلمِ أنه مُتزوجٌ عَلى سُنةِ اللهِ وَرَسولهِ ..
وفتحُ الشَّرع للأبوابِ بينَ الزوجينِ بِكلِّ حُريَّةٍ تَامةٍ لا يَعني بِذَلِكـَ إباحَتُه للنساءِ أمَامَ النِّسَاءِ بالحديث والخَوضِ في مَسَالِكهِ دونَ حياءٍ ولا أدنَى مُروءَة .


ذكَّرتني بَعضُ الرُّدودِ بأيامٍ نَادَى البَعضُ بِفَتحِ الأبوابِ للثَّقافةِ الجِنسيّة .. فَهي أمَانٌ للإنسانِ وَسوَّقوا لَها بأنَّها مُفيدَة .. فَدخلتُ عَلى موقعٍ كُنتُ أكتبُ فيه شيئاً يسيراً .. وَكانَ حِينهَا خَالياً مِن هذهـِ المَواضِيعُ والأقسَامِ .
فرأيتُ الثّقافةَ الجِنسيَّة قد غَمرَتهُم وأهلَكتهُم .. حتَى أصبحَ موقِعهُم أقربُ بِقناةٍ هابطة سَاقِطَة .. حَتى وَصَلَ بِهمُ الحالُ إلى تَسويقُ الثَّقافةُ الجِنسَّية بِأفلامٍ مُتحركّة .. أخبِرُوني مَالفرقُ بَينَهُم وبَينَ القَنَواتِ الإبَاحِّية ؟!!
نَاهيكـَ عن الرّدودِ التي يَكتُبونَها فِي تِلكـَ المَواضِيع .

للأسفِ أصبحَ الشَّرُ يُسوّقُ بِالخيرِ

في الشَّريعَةِ قاعدةٌ تُسمى بـ [ سَدُّ الذرائِع ] .


مَازِلتُ أحمَدُ اللهَ عَلَى مَا أنَا فِيهِ .. فَلمَ أكُن أعلَمُ أنِّي بِنعمةٍ إلا مِن هَذَا المَوضُوعِ .

اللهم إن أردتَ بعبادكَ فتنة فاقبضنا إليكـَ غيرَ مفتونين

والله أعلم

.
.