مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-07-2008, 10:24 PM   #35
رنـد
عـضـو
 
صورة رنـد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: في غـزة قلبي و هاجسي
المشاركات: 221
استغرب حقيقة من عضو طرح رأيه و صمت احتراماً لاختلاف الآراء من كونه أصبح متكبراً بنظرهم !
لا أحد مجبر على الاقتناع .. مهما كانت كثرة المؤيدين و قلة المعارضين .
عموماً ، تعليقي عن الندوات التي يحصل فيها ما ذكره الأخ [ قاهر الروس ] ، و رداً بسيطاً على بعض الأعضاء الذين سمحوا بمرور بعض الألفاظ الفاحشة إلى ردودهم دفاعاً عن قضية الشرق الأوسط !
.
أخالف على من يعارض الموضوع و يبدأ بالتهويل و التعظيم و يكبر من شأن محور الحديث و كأن قضية الجنس قد توقفت عليها الحياة .. !

الدعارة و الانحلال ربما كنت متسرعاً-أخي قاهر- في كتابتها !
فما هي إلا أساليب لحياة جنسية أفضل بحضور متزوجات فقط ، فأين الدعارة ؟!

يردد البعض المخالف [ لا حياء في الدين ] وحاشا الإسلام من ذلك ، بل الدين كله حياء و عفة ، و ومما روى البخاري : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي إذا لم تستح فاصنع ماشئت ) .

وعثمان بن عفان حُمد حياءه و استحت الملائكة منه ، كان إذا اغتسل يغتسل جالساً لألا ينكشف شيء منه .
أما أن نحصر الحياء في أمور و ننفيه في أخرى فليس من المنطق ..
بل ما حرم نكاح المتعة و الاستمناء و إتيان المرأة من الدبر إلا حياء و رفعة بالنفس المسلمة عن الشهوات الحيوانية المطلقة .
الحياء المذموم ، هو الذي يصد عن التعلم بحجته ، إذن نقول [ لا حياء في تعلم الدين ] .. ومن هذا المنطلق يحق للمتزوج و غيره طرح مثل أساليب هذه المستشارة و مناقشة صحتها من خطأها ..

أما أن أبقى حيادية و لا أتعلم أو أبدي رأياً اليوم لأني لست متزوجة ، و يسمح لي غداً .. بحجة أني فهمت الزواج و الجنس و أساليبه و الأحسن فيه .. فهذا ليس من الحكمة في شيء .

بل إن أسوأ ما في الحياة الزوجية ، أن لا تفقه الفتاة شيئاً في الفراش ، و تُعلم في يوم و ليلة !!

حضور الدورات و ندوات التوعية عن الزواج بصفة عامة ومن ضمنه العلاقة الجنسية ، شيء رائع و يحبذ ، ولكنه يرتكز في المقام الأول على [ المستشارة ] فإن كانت ذات دين و عقل ، كان بها و إلا فلا .

لا أعرف الدكتورة [ ناعمة ] ولا ندواتها و لكني سأتكلم عن دورة حضرتها مع ابنة خالتي و كانت عن الزواج بصفة عامة ومع ذلك كان حديث الدكتورة في [ أغلبه ] عن العلاقة الخاصة !
ماذا عن جوانب الزواج الأخرى ، أليست ضمن نطاق الاهتمام ؟!

ثم تحدثت النساء عن تجاربهن ، وكأن الرسول –صلى الله عليه و سلم – لم يحذر من إفشاء تلك العلاقة !
قال عليه الصلاة والسلام: [ إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سره ]
وكان مما قالت أن أساليب المتعة تختلف ، لا تمنعي نفسك من شيء ، دعي زوجك يضربك و يقول لك يا مومس !!

ثم عرضت بعض الملابس و الحركات التي تبلغ أسعارها المئات وهي أشياء بسيطة جداً، ونجدها في بعض المنتديات !

بل إن إحدى الأخوات الفاضلات ، سألت الشيخ السحيم عن حكم هذه المبالغ الطائلة والتي تصرف في أشياء بسيطة جداً من أجل إرضاء [ الزوج ] ، فقال بأنه من الترف و حذر منه !

إن الذين يقولون بأن نساءنا قد تفننوا في الدين و الطبخ فدعوهم يتعلموا فنون الجنس ، والله العظيم لا يخدعون إلا أنفسهم !
لا فن عند النساء إلا هو ولا حديث في الجامعة ، عند خالاتي ، في دورية أعمامي إلا عن هذا الموضوع و بشكل مخزٍ و مخجل !
كل واحدة تسرد ليلتها مع زوجها و ماذا فعلت و كيف فعلت و ماذا قال ، والنساء في اندماج و إنصات !

أما من رأى أن الحياة الزوجية تقوم على الجنس بحجة الزمن وفتنه ، فما أقول إلا نعيب زماننا و العيب فينا !
إذن لِم لا نتوسع في المباحات لمن يعيش في دار الغرب و يرى الشهوات الجنسية البهيمية في أوج صورها ؟!
أليس في فتنة أعظم من ساكن نجد ؟!
بل كيف ستكون حياته أيام حيض زوجته و نفاسها ؟!

إعطاء الموضوع أكبر من حجمه و التركيز على هذه القضية دون سواها هو الذي يجعل الزوج لا يرضى مهما تفننت له زوجته !
فهو في جشع دائم لرؤية كل ما سمع و قرأ و نظر إليه !

و لنا في إصابة الغربيين بالبرود الجنسي خير مثال ، فلم تعد تثيرهم المثيرات الطبيعية لكثرة ما توسعوا في الجنس حتى أصبح حياتهم و شغلهم الشاغل !
بل إن المرء ليضع الموضوع من ضمن أولوياته لكثرة ما يقرأ عنه و يجده الأهم عند بني قومه ، و لا يريد أن يشعر بنقص عنهم –وما درى بأنه الأكمل- !!

من هنا أقول / ليست الكثرة دائما هي الحق ، لئلا يغتر أولي العقول الضعيفة .. ولنا في القرآن خير مثل عبر آيات كثيرة ..
[ قليل من عبادي الشكور ]
[ وما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين ]
[ وما يتبع أكثرهم إلا ظناً ]

ليس لأجل الجنس و لأجل الزوج و إشباع شهوته تنزل المرأة إلى الألفاظ الجنسية المبتذلة أو إلى إعطاء الجنس أكبر حيز من اهتماماتها !!

ليتهم بقدر ما ركزوا على الجنس بذاته ، دعوا إلى الحب و العطف و الحنان و المشاركة الوجدانية التي كانت هي نهج المصطفى في علاقته مع نساءه ، فتارة يغتسل مع عائشة ، و تارة يداعبها ، بل إنه نهى عن المواقعة قبل المداعبة !!

ليت كلا الزوجين يفعلان ما يتأتى لهما دون استعراض ما دار بينهما عند الغير –كما هو مشاهد في الدورات و الاجتماعات – حفظاً للميثاق الغليظ الذي قدسه الله تعالى .
لكم حرية الرأي ، و لي كذلك .. شكراً للجميع .


__________________
قال الأعمش : حدثني عمرو ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ اتقوا النار . ثم أعرض وأشاح ، ثم قال : اتقوا النار . ثم أعرض وأشاح ثلاثا ، حتى ظننا أنه ينظر إليها ، ثم قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، [mark="0099FF"]فمن لم يجد فبكلمة طيبة[/mark] ] رواه البخاري .
رنـد غير متصل