نعم باركوا للأستاذ (ثائر بن ثائر/بسام النجيدي)
أتدرون لماذا؟!!
لأنه نزع من فكره _قبل جسده_ تلك الثورة التي أطلقها لنفسه,ليلبس الحلة التليدة التي هي ذرات مستسلمة للسكون..
ترّحك الله يا ثائر أو يا ساكن..
سقيناك ديمة فلا تسقينا جهاما!!
وأعطينك كل الوجود فلا تعطينا كل العدم!!
إنك شمت أن تتسربل بالسكون القشيب بعد نزعك لكساء الثورة الرديم!!
وإذا كنت والثورة في قلى فلاتكن كذلك مع منتدانا!!
وإذا كانت الوجودية تقول تلك المقولة المشهورة (أنا أفكر إذا أنا موجود)وفلاسفة اللغة يقولون تلك المقولة (أنا أتكلم إذا أنا موجود) فلاتقل (أنا ثائر إذا أنا موجود)!!
بل قل أنا موجود ...أنا موجود..
سواء كنت في ثورة أم في سكون..!!
أتدرون ماذا أقصد بالسكون إنه (الزواج ) ( من أزواجكم سكنا)
تزوج صديقنا الأستاذ(ثائر بن ثائر/بسام النجيدي) في يوم. الجمعة 22/7 بمكة المكرمة..
ولكننا لانريد أن يكون زواجه سبيلا لقلة ظهوره في منتدانا..
دعوني أسوق لكم القصة الحسناء الفاتنة..
ركبت أنا والفارس الملثم المكان الأصغر لنذهب إلى المكان الأكبر عن طريق الزمن..
ذهبنا إلى مكة وطوينا المهامه ونحن نسري العَنَقْ .,وكأننا سنواجه الجيش اللّهام, ذهبنا لنزف إليها أنفسنا ولتزف إلينا أنوارها الملائكية .. المشعة فوق الأجداث الهامدة..
في ذلك اليوم :
الليل يلتهم النهار .. والذُّكاء تتبدى في أحشاء الغلس .. والسكون يهزأ بكل ماهو حركة..والمائسات ظهرت في ثورة الدجى المتهدج... وإذا كان كل يوم لي معه شأن .. فإن ذلك اليوم أصبح لي معه الشأن كله..والعجب كله..والتناقض كله!!..
في ذلك اليوم:
اجتمع فضل الزمان.. وفضل المكان ..وفضل البهجة..
فبدلا من أن تتصارع الأجزاء المتناثرة على
البقاء..فإنها أصبحت بفضل الله في هذا اليوم كتلة واحدة ..
في ذلك اليوم:
اصطلم الأمل بتلك الفقاعة الخرساء إلا من الصخب والضجيج..
في ذلك اليوم:
كنا في الأرض ولكن انقطعت عنا أسبابها , وكنا تحت السماء ولكننا فيها..
في ذلك اليوم:
خرجت السيارة من مدينة إلى مدينة.. ولكن!!
لا نجد إلا النسخ المكررة من البيوتات المتناغمة والمشكلة موطنا من الملاذ الآمن..
فلم تتشكل تلك النظرة إلا من العين التي ترسل أوامرها للقلب بالتآلف أو التنافر..
عندها تكون قد اتحدت بين المدينتين الأجزاء كلها,لكن شتان بين نظرة العالم الداخلي الذي يستمد قبسه من العالم المشع,وبين نظرة العالم الخارجي الذي لايستمد إلا من العوالم المستبثة بالشيء الجامد,الذي لايعرف الحركة.. فويل للنظار والعسجد إن كان كذلك..
إن هذه المدينة تشكل للقلب الأمل والسكون والتجلي وإلا فهي تحتوي على أجزاء جامدة ولكن هذا الجمود يظهر قوة جبارة من القوى المعنوية إنها قوة التحليق..
ذهبنا لمكة لنحضر زواج الأستاذ (بسام النجيدي/ثائر بن ثائر) في أفضل بقعة وأفضل يوم ..
ثم رجعنا لنزف إليكم البشرى ولتزفوا إلينا التبريكات ..
فباركوا للأستاذ زواجه وقولوا:
(اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما بخير)