سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أخي الفاضل خالد ووفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح
ثم أما بعد
فلو سمحتم لي بكتابة بعض الرسائل الأخوية لبعض أحبتي من أصحاب الردود...
ثم أعقب ببعض كلام أهل العلم على المسألة...
فأقول وبالله التوفيق
الفاضل الغالي المبدع (أبوس) وفقه الله تعالى
لقد قدم لك الأخ الفاضل الكريم (إرتكاز) هدية ثمنية عظيمة
بالرغم من ثقلها على النفس ولا أبالغ إن قلت(قسوتها)
ولا يقبل مثل هذا الكلام بصدر رحب إلا من ربى نفسه وجاهدها جهاداً كبيراً على التحرر من حظوظها وثاراتها...
وفيما أظنه أن لاعلاقة بينك وبين الفاضل (إرتكاز)
فما الذي حمله على ذلك إذاً؟
لا أظنه إلا الحب والنصحية لمن تبدو عليهم مخايل النجابة كيما ندرء عن أنفسنا ومكتسباتنا المزالق والمعايب ...
نعم لا أوافقه على القسوة نوعاً ما
ولكن أوافقه بكل قوتي وجهدي على النصيحة والتوجيه وقبل ذلك على الحب الرباني
(أحب لأخيك ما تحب لنفسك)
وكما قال بعض السلف :
النصحية منيحة تدرء الفضيحة
وقد تقول: نصحية على الملأ بعداً لها وسحقاً
فأقول وما أدرك أنك لو صبرت على ذلك( وحاولت أن تصفي نفسك وتجد لأخيك مداخل نورٍ في القضية...) لحققت مكسباً كبيراً
يكفي منه الأجر في الصبر على الأذى والضيق
تعويد النفس ورياضتها وإذلالها وبذلك فاز من فاز من الفائزين
تعويد النفس على التعامل مع المواقف المخالفه بسعة أفق ورحابة صدر
تعويد النفس على التجرد والعلمية في الأخذ والرد بعيداً عن حظوظ النفس
تعويد النفس على الثأر لا للذات بل لله سبحانه وتعالى
وغيرها الكثير الكثير...
أما أنا فيكفيني منك قولك:
(هذا وإني أقرّ بعجزي وقصوري وضآلة علمي ، غير أني أحببتُ المشاركة بما لدي ، والله تعالى أعلم )
كيما أغض الطرف عن بعض ما فيه نظر مما كتب أنفاً.
أخي الكريم
يبقى لك في القلب مكانة
وتبقى في عيني كبيراً مبدعاً
وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى من القول والعمل.
الغالي الحبيب (إرتكاز)
بحق وبلا مجاملة كما هو منهجك
أنت من مفاخر هذا المنتدى
ودرة من درره
ويكفي منقبةً لك هذه النصائح التي تنثرها هنا وهناك كما الأزهار والرياحين
ولكن
لعل في بعض الأحيان يخدشنا شوكها وأنت لا تشعر
وأهمس في أذنك أخي الحبيب
أن النصحية و الصراحة بلا مجاملة لايقتضي منها أن تكون جافه مباشرة مباغته
ولكن اللين اللين والرفق الرفق
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ولا تنسنا أخي من صالح توجهيك ودعائك
الفاضل الغالي النرجسي وفقه الله وسدد خطاه
لاأعلم في الحقيقة ما دار بينك وبين الفاضل (أبوس) وفقه الله
ولكن هل من شيمة الكرام (وأنت عندي منهم بدليل رجوعك للحق كما في بعض ما تكتب) التشفي وتحين الفرص للإنتقام ورد الاعتبار
أظنك توافقني الرأي أن لا
وهل من شيمة أهل الإسلام (ذوي الافق الواسع والتفكير البعيد الثاقب) التنزل لسفاسف الأمور من مثل الردود العقيمة التي تنشئ الضغائن والأحقاد ولا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً
أظنك تذهب معي إلى هذا الرأي
وهل من طبع من علت همته وسمت حتى بلغت الوقوف والتصدي لأعداء الدين
(كما في توقيعك الكريم)
أن يرضى ويفرح بتبكيت أخيه على الملأ وإن كان مخطئاً كما لو كان خصماً لدوداً
أعتقد أنك لا تختلف معي في ذلك
أخي الحبيب
اعذرني إن كنت قسوة أو أنبت
ولكن أملي بسعة صدرك وتقبلك كبير
أسأل الله الكريم بمنه وكرمه أن يتولاك برعايته ويزيدك من العلم النافع والعمل الصالح وينفع بك الإسلام والمسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|